رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كوريا الجنوبية: عرض أمريكي لكوريا الشمالية لاستئناف الحوار

مون جيه إن
مون جيه إن

قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه، اليوم الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قدمت عرضًا فعليًا إلى كوريا الشمالية لاستئناف المفاوضات عن طريق تعيين سونغ كيم، السفير الأمريكي لدى إندونيسيا مبعوثًا خاصًا إلى الشمال.. مشيرًا إلى أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة توصلتا إلى "إجماع قوي" حول ضرورة دفع عملية السلام إلى الأمام.


ووفقًا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية فقد وصف رئيس كوريا الجنوبية الأمر بواحد من أكبر إنجازات قمته في البيت الأبيض مع بايدن الأسبوع الماضي، أثناء حديثه مع قادة الأحزاب السياسية الخمسة الأكبر في كوريا.


وكان بايدن قد كشف النقاب في إعلان تزامن مع زيارة مون إلى الولايات المتحدة عن تعيين سونغ كيم، السفير الأمريكي لدى إندونيسيا مبعوثًا خاصًا إلى الشمال، كما اتفق الرئيس الكوري مع بايدن، على أن كل من اتفاق القمة الكورية 2018 في بانمونجوم والاتفاق بين بيونغ يانغ وواشنطن في سنغافورة "ضروري" لنزع السلاح النووي وتأسيس سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية.

وترتبط الدولتان الآسيويتان بمعاهدات مع الولايات المتحدة، لكنهما على خلاف منذ فترة طويلة يتعلق بإرث الحكم الاستعماري الياباني المروع لشبه الجزيرة الكورية.

وأعربت كوريا الجنوبية الشهر الماضي عن "خيبة أملها العميقة" بعدما أرسل رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا قربانا إلى ضريح ياسوكوني في طوكيو الذي يكرم ضحايا الحرب وبينهم مدانون بارتكاب فظائع، رغم امتناع القادة في طوكيو في السنوات الأخيرة عن زيارة المعبد.

وتدهورت العلاقات بشكل حاد عام 2019 عندما انسحبت كوريا الجنوبية في اللحظة الأخيرة من اتفاق لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع اليابان بشأن كوريا الشمالية.

ومنذ توليه منصبه ركز بايدن على تفعيل العمل مع الحلفاء، وأرسل بلينكن ووزير دفاعه لويد أوستن معًا إلى طوكيو وسيول في أول رحلاتهما الخارجية.

كما عقد مستشارا الأمن القومي الياباني والكوري الجنوبي لقاءً مشتركًا بالقرب من واشنطن بينما كانت الإدارة الأمريكية تختتم مراجعتها السياسية تجاه كوريا الشمالية.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، التقى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي في هاواي.

ودعت إدارة بايدن في مراجعتها إلى السعي لتحقيق تقدم عملي في قضية كوريا الشمالية، وتجنب عقد قمم براقة تنطوي على مخاطر كما حدث مع الرئيس السابق دونالد ترامب.