رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكلية قفلت التعليقات».. طلاب علوم الإسكندرية يحاصرون أستاذًا جامعيًا بـ80 ألف «أغضبني»

علوم الإسكندرية
علوم الإسكندرية

حاصر رواد مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أستاذًا بقسم الكيمياء بعلوم الإسكندرية بعد أن نشرت إدارة الكلية تهنئة قالت فيها إنها تتمنى له دوام الرقي والتوفيق، ليشارك طلابه المنشور عبر حساباتهم، معلنين عن استيائهم من القرار بـ"إيموجي أغضبني"، خاصة وأن الأستاذ الجامعي دأب على التضييق عليهم وعدم التماس أي أعذار عند التأخير على محاضراته، قبل أن تسارع الكلية (بغلق) التعليقات بعد موجة غضب عارمة على الواقعة.  

وتضمن المنشور تهنئة الدكتور محمود مرسي أحمد محمد بحصوله على درجة مدرس بقسم الكيمياء، وجاء فيه: «تهانينا.. السيدة الأستاذ الدكتور عميد الكلية والسادة وكلاء الكلية والسادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين يتقدمون بأخلص التهاني والأمنيات للدكتور محمود مرسي أحمد محمد لترقية سيادته إلى درجة مدرس بقسم الكيمياء، مع التمنيات بدوام التوفيق والرقي لسيادته».

وفور نشر الترقية، انهال الطلاب بالتعليق على القرار مستخدمين «إيموجي أغضبني» كأداة للغضب و(الكراهية) من الشخص المذكور، والذي وصل حتى كتابة هذه السطور إلى 80 ألف أغضبني وفي طريقه إلى الزيادة.

لم يكتف الطلاب بالتفاعل بـ«إيموجي أغضبني» فقط، بل بدأوا يسردون حكاياتهم مع محمود مرسي كل بطريقته الخاصة، حتى لاقى المنشور انتشارًا واسعًا على مستوى طلاب كلية العلوم وغيرهم من رواد فيسبوك.

قال خالد، أحد الطلاب الغاضبين من الأستاذ الجامعي: «تصحي الصبح الساعة 6 وتنزل سكشن علشان تقابل معيد معاملته مع الطلبة أسوء من معاملة صاحب قصر مع خدامينه سواء الناس اللي اتشتمت منه حرفيا أو الناس اللي لقوا معاملة سيئة جدا ورغم إني روحت أنا وحوالي 9 أشخاص من الناس اللي غلط فيهم في سكشن كيمياء تحليليه لدكتورة رحاب دكتورة الكيمياء واشتكيته للمرة التانية وقولت إني عايز اقدم شكوي رسمي وهي قالتلي هي هتتصرف وفرحت لما مشفتهوش في بقية السكاشن لحد آخر السنة إلا أنه بقي دلوقتي دكتور وهيدي آلاف الطلبه وهيأذيهم وهيهنهم. بالنسبالي كلها شهرين وهتخرج».

وقال أحمد أحد الطلاب الغاضبين من الدكتور محمود مرسي: «مش هزايد عليك أكتر من الكلام اللي اتقال لأنك حرفياً أذتنا نفسيا في كل تعامل معاك، وكرهتنا في حياتنا كلها من كلمة ملهاش لازمة طلعت منك في سيكشن مش فاكرين منه حاجة غير أذيتك».

وسردت فاطمة واقعة للأستاذ الجامعي: «عمري ما أنسى رفضك إن أدخل السكشن بالرغم إن قولتلك كنت في المستشفى بجيب علاج لماما وياريتك رفضت وأنا بره الباب دخلتني قدام السكشن كله وحرجتني قدامهم وبعدها مسحت اسمي من الجروب بتاعي ومن السكشن كله لولا دكتور دعاء ربنا يكرمها خدتلي حقي قدام المعمل كله».

الغريب في الأمر أن الطلاب وجدوا تضامنا واسعا من آخرين ليس لهم علاقة بالكلية ولا يعرفون الدكتور محمود مرسي لا من قريب أو من بعيد، فقط، أرادوا مشاركة الطلاب غضبهم من الدكتور المذكور، ليقول أنس: «معرفش الدكتور ولا سمعت عنه وأنا أصلا مش اسكندراني بس حسبي الله ونعم الوكيل فيك من اللي بتعمله في الطلبة».

بينما قالت مريم: «الحمد لله معرفوش ولا عمره عدى عليا ولا سمعت اسمه أصلا بس عملت أنجري تضامنا مع أخواتي الطلبة وحسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم مفتري».

بدورها، سارعت الصفحة الرسمية لكلية العلوم بجامعة الإسكندرية إلى غلق سيل التعليقات التي لم ترد عليها ولم تبادر بحذفه بعد أن لاقى انتشارًا واسعًا، كما لم يعلق الدكتور محمود مرسي على ما تناولته تعليقات الطلاب على تهنئته بالترقية.