رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: «الإسلاموفوبيا» لا تزال مشكلة في حزب المحافظين البريطاني

جونسون
جونسون

كشفت مراجعة مستقلة عن أن تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المهينة عن النساء اللواتي يرتدين النقاب الإسلامي أعطت انطباعًا بأن أعضاء حزب المحافظين الحاكم "عديمي الإحساس تجاه المجتمعات الإسلامية"، وأن الإسلاموفوبيا "لا تزال تمثل مشكلة" في الحزب.


وساهمت تصريحات جونسون بشكل مباشر في المشكلة داخل حزب المحافظين، وفقًا للتقرير النهائي للتحقيق الذي تم نشره اليوم الثلاثاء. كما انتقد حملة زاك جولدسميث عام 2016 لرئيس بلدية لندن، التي اتهم فيها مرشح حزب العمال المسلم صادق خان بالارتباط بالمتطرفين.
 

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، اليوم الثلاثاء، عن سواران سينج، أستاذ الطب النفسي الاجتماعي والمجتمعي في جامعة وارويك، والذي قاد التحقيق، قوله في التقرير: إنه بالحكم على مدى الشكاوى ونتائج سوء السلوك، "لا تزال المشاعر المعادية للمسلمين تمثل مشكلة" داخل الحزب، وكتب أنه على الرغم من أن الهيكل الحزبي يعني أن التمييز غالبا ما يتم على المستوى المحلي، إلا أن كبار المحافظين "يجب أن يكونوا مثالًا جيدًا للسلوكيات واللغة المناسبة".


واعتذر جونسون عن "أي إهانة شعر بها أي شخص" بسبب عموده في صحيفة تليجراف عام 2018، وقال لتحقيق سينج: "هل سأستخدم بعضا من اللغة المسيئة من كتاباتي السابقة اليوم؟ الآن بعد أن أصبحت رئيسًا للوزراء، لن أفعل ذلك ".
 

ووجد التقرير أيضًا أنه خلال الفترة من 2015 إلى 2020، سجلت قاعدة البيانات المركزية لحزب المحافظين 1418 شكوى بخصوص 727 حادثة تمييز مزعومة.
 

وكان ثلثا جميع الحوادث المبلغ عنها تتعلق بمزاعم تمييز ضد المسلمين. 

ووجد التقرير أن ثلاثة أرباع حوادث التمييز تتعلق بنشاط على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وكان جونسون قد اعتذر عن إهانة تسببت بها تصريحات سابقة له حول الإسلام، وذلك في تقرير انتقد حزب المحافظين بشأن طريقة معالجته شكاوى تتعلق بالخوف من الإسلام.

 

وأجريت مقابلة مع جونسون من أجل التقرير، بتكليف من الحزب ردا على انتقادات لكيفية تعامله مع ممارسات التمييز والشكاوى. وأعد البروفيسور سواران سينج التقرير بصورة مستقلة، وكان يشغل منصب مفوض لجنة المساواة وحقوق الإنسان.