رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا تدين الانقلاب فى مالى وتطلب تحرك مجلس الأمن الدولى

جان إيف لودريان
جان إيف لودريان

نددت فرنسا باعتقال الرئيس الانتقالي ورئيس الوزراء في مالي، قائلة: إنه يجب الإفراج عنهما على الفور.
 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الثلاثاء أمام الجمعية الوطنية، مجلس النواب: إن "فرنسا تدين هذا الانقلاب بأكبر قدر من الإصرار".
 

وتحدث لو دريان عن "وضع خطير" وهدد القادة العسكريين والسياسيين في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا بفرض إجراءات عقابية لم يتم تحديدها.
 

وقال: إنه يتعين على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتخاذ إجراء. 

 

ولا تزال لفرنسا، التي كانت حاكمًا استعماريًا لمالي ذات يوم، مصالح أمنية كبيرة هناك.
 

كان نائب رئيس مالي عاصمي جويتا، قد أعلن اليوم الثلاثاء، عزل الرئيس المؤقت باه نداو ورئيس الوزراء مختار عوان بعد إلقاء القبض عليهما أمس الإثنين.


ووعد جويتا، الزعيم السابق للانقلاب العسكري الذي وقع في أغسطس 2020، بإجراء انتخابات جديدة في عام 2022، وذلك في تصريحات لمحطة "أو.آر.تي.إم" الإذاعية.
 

وشغل الجيش مناصب رئيسية في الحكومة الجديدة التي أعلن عنها قادة الحكومة الانتقالية أمس الإثنين.
 

وتقاتل مالي ضد الجماعات الإرهابية الإسلامية في منطقة الساحل الشاسعة حيث نشرت نشر حوالي 5100 من جنودها لصد الجهاديين.

 

وكان قائد الانقلاب في مالي الكولونيل أسيمي غويتا، قد أعلن الثلاثاء، تجريد الرئيس ورئيس الوزراء الانتقاليين من صلاحياتهما في اليوم التالي لاعتقال الجيش لهما، واتهامهما بمحاولة «تخريب» المرحلة الانتقالية.


كما أشار غويتا، في بيان قرأه أحد المتعاونين مرتديًا الزي الرسمي على التليفزيون الرسمي، إلى أن «العملية الانتقالية ستواصل مسارها الطبيعي وأن الانتخابات المقررة ستجرى خلال عام 2022».
 

وأدان المجتمع الدولي أمس، اعتقال الجيش للرئيس ورئيس الوزراء الانتقاليين. وأمضى الرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان، الليلة في عهدة الجنود الذين قادوهما الإثنين إلى معسكر كاتي على بعد بضعة كيلومترات من باماكو، وفق ما علم من مصدر مقرب من العسكريين.
 

ويتوقع أن تسيطر على الأجواء في مالي الغارقة في أزمة معقدة ومتعددة الجوانب منذ سنوات حالة من عدم اليقين والشائعات والأنشطة الدبلوماسية والسياسية، مع ترقب وصول وسيط دول غرب إفريقيا غودلاك جوناثان.
 

وفي حين انتشر أكثر من وسم أعيدت مشاركته لانقلاب جديد في مالي على وسائل التواصل الاجتماعي، نفت بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوسما) تغريدات تنتحل علامتها زعمت تعيين رئيس وزراء جديد.
 

اعتقل الرئيس ورئيس الوزراء الإثنين بعد ساعات فقط من تشكيل حكومة جديدة إثر استقالة الحكومة السابقة أمام تزايد الاحتجاجات ضدها.
 

وليس لدى الماليين أدنى شك في أن الضباط الذين نفذوا انقلاب 18 أغسطس  2020 يقفون وراء هذه العملية الجديدة، وهم أنفسهم الذين أخذوا تحت الإكراه الرئيس المنتخب إبراهيم بوبكر كيتا لإجباره على الاستقالة بعد أشهر من التعبئة الشعبية، والذين نصبوا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.