مقتل جندي أرمني في اشتباكات حدودية مع قوات أذربيجان

أعلنت أرمينيا اليوم الثلاثاء مقتل جندي أرميني في اشتباكات حدودية مع قوات أذربيجان.

واتهمت وزارة الدفاع الأرمينية، اليوم الثلاثاء، أذربيجان بقصف مواقع تابعة لأرمينيا، وفق لقناة العربية الإخبارية. 

وخلال الفترة الماضية، أعلن القائم بأعمال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان أنه يعتزم التوقيع على اتفاقية جديدة مع أذربيجان.

وأكد باشينيان خلال جلسة حكومية عقدها، الخميس، أن مفاوضات ثلاثية تجري حاليا بهذا الخصوص بين أرمينيا وأذربيجان وروسيا، مضيفا: "القرارات المتفق عليها أوليا مع الشركاء الدوليين تتماشى بالكامل مع مصالح أرمينيا، وإذا طبقت أذربيجان هذه الاتفاقات وفقا للشروط التي بحثناها، فإنني سأوقع على هذه الوثيقة".

وأشار القائم بأعمال الحكومة الأرمنية إلى أنه لا ينشر نص الوثيقة حاليا لأنها لا تزال قيد العمل ولا يزال التفاوض بشأنها مستمرا.

وشن باشينيان هجوما حادا على سفير أرمينيا السابق لدى الفاتيكان، ميكائيل ميناسيان الذي قال أمس إن الوثيقة الجديدة تنص على المبادئ الجديدة لترسيم الحدود وتقضي بتقديم يريفان تنازلات ترابية لصالح باكو مقابل سحب أذربيجان قواتها من أراضي أرمينيا.

ونشر ميناسيان أجزاء من الوثيقة المزعومة، مشيرا أيضا إلى وجود ملحق سري لديها.

وقال باشينيان خلال الجلسة إن هذه التسريبات بمثابة أنشطة تجسسية لصالح أذربيجان.

ووقع باشينيان في نوفمبر العام الماضي على اتفاقية ثلاثية مع الرئيسين الأذربيجاني إلهام علييف والروسي فلاديمير بوتين بخصوص وقف الأعمال القتالية بين الجانبين الأرمني والاذربيجاني في منطقة قره باغ المتنازع عليها، مع تقديم الأرمن تنازلات ترابية ملموسة لصالح باكو ونشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة.

وفي سياق متصل، قالت السفارة الإيرانية لدى أرمينيا إنه لا صحة لما تردد بشأن اعتقال 160 عسكريًا أرمينيًا في إيران، خلال حرب كاراباخ الأخيرة، التي جرت بين أرمينيا وأذربيجان.

وجاء نفي إيران، بعدما نشرت بعض وسائل الإعلام الأرمينية تقريرًا ذكرت فيه أن 160 عسكريًا أرمينيًا دخلوا الحدود الإيرانية خلال حرب الـ44 يومًا مع أذربيجان، وأن إيران قامت باعتقالهم.

وكانت قد اندلعت اشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا في 27 سبتمبر الماضي، وتوقفت في 10 نوفمبر بعد تدخل روسيا، التى نشرت 1960 عسكريًا من قوات حفظ السلام.