رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاب بولس ساتي: الفساد يعرقل مسيرة الرئيس العراقى

الاب بولس ساتي
الاب بولس ساتي

وصف الاب بولس ساتي، مدبر الكنيسة الكلدانية بمصر، في تصريحات خاصة للدستور، المشهد الحالي بدولة العراق.

وقال:" على الصعيد المحلي، حينما زار البابا فرنسيس العراق، خرج الناس بالشوارع يقولون ياليت البابا فرنسيس يزور العراق كل ويك اند، حتى نرى الدور الباهر الذي قامت به الحكومة، لكنها لا تزال تعاني من الفساد، فهي تستطيع ان تقوم بمشروعات كبرى إلا أنها تتقاعس، مع مراعاة ان العراق بلد به امكانيات كبيرة.

وأضاف:"على الصعيد التنفيذي، فالرئيس العراقي، ورئيس الوزراء يعملان لصالح المواطن، إلا ان الفساد المحيط بهما الذى أسماه بـ"الداينصورات"، يعرقل خطواتهما، لكن تجدر  الإشارة  أن زمن صدام حسين لم يكن بالصورة التي يحاول البعض تصديرها بأنه سيئًا، فالفساد لم يكن منتشرًا بتلك الصورة".

وتابع:"وعلى الصعيد الامني، فهناك خلايا نائمة لداعش حتى الآن".

أما عن الكنيسة الكلدانية وتاريخها بمصر قال: "تعتبر من أقدم الكنائس بصورة عامة، وتُسمى بكنيسة المشرق، وسُميت بذلك كونها كانت تقع شرق الإمبراطورية الرومانية، مع مراعاة أن العراق "بلاد ما بين النهرين"، كانت تحت سُلطة الفرس حينما انتشرت بها المسيحية، ومن حينها انتشرت في بلدان مُتعددة، من سواحل اليابان وحتى جزيرة قبرص".

وأضاف: "وصل الكلدان إلى مصر، في القرن الثامن عشر؛ وكان انتقال العراقيين إلى مصر، لا سيما التُجار والمستثمرين منهم، سببًا قويًا لانتقال الكنيسة إليها، والمُتابع للتاريخ يلحظ أن التوافد على مصر كان قويًا على مراحل أولاها فترة الازدهار الاقتصادي بمصر، على يد مُحمد علي الكبير، مؤسس مصر الحديثة، ثم أتت حقبة الحرب العالمية الأولى، وتوابعها، حيث أتى العديد من الكلدانيين إلى مصر".

وتابع: "يجب أن نُشير إلى أنه بدءا من الجيل الرابع لأولئك المستقرين بمصر من الكلدان، فهم مصريون حقًا وليسوا أجانب، فالكنائس الشرقية بشكل عام "مُصّرت" في مصر، بسبب الزواج والمُصاهرة".