رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تكشف حقيقة انتقال كورونا عن طريق المنتجات الغذائية

الاغذية
الاغذية

 

 حصدت جائحة كورونا ملايين الوفيات والمصابين حول العالم، الأمر الذي أثار ذعر وخوف البشر بسبب ما خلفه الفيروس القاتل من تداعيات سلبية.

 

قرارات صارمة طبقتها الحكومات بشأن إجراءات الحظر والإغلاق، وقف عملية التبادل التجاري لاسيما في قطاع الأغذية خوفًا من احتمالية نقل العدوى عن طريق السلع.

 

واتساقًا مع ذلك، مازال فريق منظمة الصحة العالمية يحقق في المسار النظري للانتقال عدوى كورونا عبر الغذاء، وأكدت إدارة الغذاء والدواء (FDA) أن خطر التقاط فيروس SARS-CoV-2 من الطعام أو عبوات الطعام موجود ولكن بنسب منخفضة.

 

تجار محاصيل: مواصفات خاصة قبل دخول أو خروج السلع

 

محمود سالم، تاجر حاصلات زراعية، كشف في حديثه مع “الدستور” أنه منذ بداية انتشار فيروس كورونا وقد وضعت الدول إجراءات احترازية شديدة على تصدير أو استيراد المنتجات الزراعية، فضلا عن معايير ومواصفات الشحنات التي تحمل الغذاء لاسيما الحاصلات الزراعية.

 

وأكد تاجر الحاصلات الزراعية أنه أيضًا تم تشديد الرقابة والإجراءات الوقائية على العمال في الحجر الصحي والموانئ والمطارات، تجنبًا لاي احتمالية لنقل العدوى.

 

أحمد أمين، تاجر منتجات زراعية، يقول إنه كان يعمل في الفلاحة وعندما اجتهد وكبر في عمله بدأ في توريد المحاصيل، موضحًا أنه يتخصص في تجارة الموالح كونها أحد أهم المحاصيل الزراعية التي تنتجها مصر وتشتهر بها. 

 

أوضح تاجر الحاصلات لـ “الدستور” أنه عندما تفشى فيروس كورونا في معظم أنحاء البلاد لم تتوقف حركة تجارة الغذاء بين البلدان؛ لأنه لم يثبت انتقال الفيروس من خلال الطعام، وحتى إذا كان هناك احتمالية لهذا الأمر، فسيموت الفيروس خلال فترة شحن البضائع.

 

فيما أكد تاجر الحاصلات أن فترة شحن البضائع تصل إلى 20 يوما أو شهر، لان وسيلة نقل المنتجات الغذائية تتم عبر مراكب إن كان النقل بحري، وكونتنرات إذا كان النقل بريا، وقد تصل كذا مع مراعاة درجة حرارة حفظها التي تصل إلى درجة مئوية واحدة، مشيرًا إلى أن كل هذه العوامل قد تجعل الفيروس غير نشط ولا ينتقل من خلال الأغذية.

 

ارتفاع صادرات مصر رغم كورونا

 

على الرغم من كورونا فإن الصادرات المصرية بلغت 7 مليارات و438 مليون دولار خلال الفترة الأولى من العام الحالي، مقارنة بـ 6 مليارات و990 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2020.

 

هيئة سلامة الغذاء: إجراءات احترازية صارمة

 

ومن جهته، أوضح حسين منصور، رئيس هيئة سلامة الغذاء، أنه هناك تبادل تجاري بين مصر ومعظم الدول سواءً في الاستيراد أو التصدير، ولا توجد مشكلة تتعلق بالاغذية ومنتجات الطعام,

 

وأكد رئيس هيئة سلامة الغذاء في تصريحات سابقة لـ “الدستور” أن مصر تتبع جميع الإجراءات الاحترازية اثناء تصدير او استيراد ايً من الاغذية والمحاصيل الزراعية، مشيرًا الى انه من الصعب. يكون الغذاء ناقلًا لعدوى فيروس كورونا، إذ أن مصر تعاملت وتبادلت تجاريًا مع العديد من الدول الموبوءة حول العالم التي سجلت أعدادًا ضخمة في الإصابات بفيروس كورونا، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد انتقال عدوى فيروس كورونا من خلال الغذاء.

 

وكشف أن هيئة سلامة الغذاء فحصت عددا من المنتجات الغذائية الحيوانية من خلال سحب عينات وتحليلها بالمعامل الخاصة، وجاءت جميع النتائج سلبية، مشيرًا إلى أنه مؤخرًا أصبح هناك اعتماد على التجارة الخارجية في تحقيق العملة الصعبة وتدفق الاموال، وبالفعل هناك معدلات مرتفعة في صادرات مصر منذ ظهور الجائحة.

 

هاني برزي، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، قال في تصريح سابق لـ “الدستور” إن عملية التبادل التجري في جميع الدول ولاسيما مصر تتم وفق إجراءات احترازية وشروط وقائية محددة لا يمكن الخروج عنها، لذا من الصعب وجود احتمالية لانتقال فيروس كورونا المستجد عبر الصناعات والمنتجات الغذائية.

 

وكشف رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية  أن هيئة سلامة الغذاء هي من تحدد لوائح وشروط تبادل الاغذية والسلع بدون وجود ي مخاطر، وذلك إلى منظمة الصحة العالمية التي أفادت أن فيروس كورونا لا يبقى على الغذاء طويلًأ وكذا لا يمكث على أسطح الصناعات أو السلع الغذائية.

 

بحسب إحصائيات المجلس التصديري للصناعات الغذائية، بلغت الصادرات المصرية خلال الربع الأول من عام 2020 حوالي 893 مليون دولار أمريكي محققة نسبة نمو 1% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019 والتي بلغت 885 مليون دولار.

 

ووفقا لبيانات المجلس تعتبر المملكة العربية السعودية أهم الدول المستوردة للأغذية المصنعة المصرية خلال الربع الأول من عام 2020 بقيمة بلغت 89 مليون دولار وبنسبة نمو بلغت 8% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، ويليها ليبيا بقيمة 51 مليون دولار ونسبة نمو بلغت 12%، وتأتي الجزائر في المرتبة الثالثة بقيمة 47 مليون دولار وبنسبة نمو 120%.