تفاصيل إحاطة الخارجية الأمريكية بشأن جولة بلينكن في الشرق الأوسط
نشرت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر موقعها الرسمي، تفاصيل إحاطة إعلامية مع مسؤول رفيع في وزارة الخارجية، حول الجولة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى القدس ورام الله والقاهرة وعمان.
وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية في إيجازٍ خاص، عبر الهاتف: "كما رأيتم من الوزارة ومن البيت الأبيض هذا الصباح، سيتوجه الوزير بلينكن، إلى القدس ورام الله والقاهرة وعمان بناءً على طلب الرئيس بايدن وسيغادر في وقت لاحق اليوم".
وأضاف: "أريد أن أتحدث إليكم عن الرحلة المقبلة لوزير الخارجية إلى إسرائيل والضفة الغربية ومصر والأردن، لكن أولاً أريد أن أعترف بالتطور المهم الذي حدث الأسبوع الماضي، وهو وقف إطلاق النار بقيادة مصر".
وتابع: "لقد شعرنا بالارتياح لإنهاء العنف، وأريد حقًا أن أشارك بأن الولايات المتحدة عملت بلا كلل مع جميع شركائنا في المنطقة، بما في ذلك الإسرائيليون والفلسطينيون علنًا، ولكن الأهم من ذلك بكثير، وراء الكواليس تساعد في التوصل إلى وقف إطلاق النار".
تقدير أمريكي لجهود مصر
وذكر المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية: "نحن نقدر حقًا الدور المهم الذي لعبته مصر، والذي كان حاسمًا في الجهود المبذولة للتوسط لإنهاء العنف، ونقدر حقًا دور الأردن والشركاء الآخرين الذين لعبوا دورًا هنا".
واستطرد المسؤول الأمريكي: "في أعقاب وقف إطلاق النار، سيسافر الوزير بلينكن، إلى إسرائيل والضفة الغربية اليوم وغدًا، حيث سيلتقي بالقادة الإسرائيليين والفلسطينيين، وسينتقل بعد ذلك إلى مصر والأردن، حيث سيلتقي بالقادة هناك لمناقشة وسيلة العمل معًا لبناء مستقبل أفضل في المنطقة".
وصرح قائلًا: "نحن ملتزمون بدعم جميع الجهود لتحقيق سلام دائم، ويتطلع الوزير إلى لقاء القادة الإقليميين ومناقشة كيف يمكن للولايات المتحدة أن تدعم الإسرائيليين والفلسطينيين لإعادة البناء ومعالجة الأسباب الكامنة التي أدت إلى هذه الأزمة، ومن خلال تعزيز تدابير متساوية للحرية والأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وأوضح المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، أن الشيء الأكثر أهمية هو أن وقف إطلاق النار ساري المفعول، مضيفًا: "لا نريد أن نرى عودة إراقة الدماء التي كانت مفجعة خلال الصراع الذي دام 11 يومًا".
ضمان وقف إطلاق النار
وشدد المسؤول الأمريكي: "سنعمل بالشراكة مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية لتوجيه المساعدات إلى سكان غزة، وضمان وصول هذه المساعدة إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، كما أنني متأكد من أن الحكومة المصرية سيكون لها دور ما في ذلك".
وأكد المسؤول الرفيع بالخارجية الأمريكية، أن واشنطن تركز في المقام الأول على ضمان التزام وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات ملموسة من أجل تحسين حياة الناس هناك".
وأضاف المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية: "اجتمعنا بانتظام وبصورة مكثفة مع الأمم المتحدة، والتي سوف نتوقع أن تقود جهود إعادة الإعمار هناك.. لقد اجتمعنا أيضًا مع السلطة الفلسطينية ومع الأمم المتحدة للبحث عن صيغة لإيجاد نوع من الشراكة بين الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية لتوجيه مساعدات إعادة الإعمار، كما نأمل في نهاية المطاف إعادة دمج السلطة الفلسطينية في غزة إلى حد ما، والتي نأمل بدورها أن تساعد في تهيئة الظروف للمضي قدمًا في مسار أكثر استقرارًا".
إعادة دمج السلطة الفلسطينية
وفيما يتعلق بالتمويل، قال المسؤول بالخارجية الأمريكية: "نحن على اتصال وثيق مع شركائنا في الخليج حول كيفية المضي قدمًا، إلا أن الأمور لا تزال مبكرة جدًا، ولم تكمل الأمم المتحدة حتى الآن تقييمها وسوف يذهبون إلى غزة وسيواصلون الذهاب لإجراء هذه التقييمات في الأيام المقبلة".
وأضاف: "نأمل إعادة دمج السلطة الفلسطينية في غزة، وذلك بالشراكة مع الأمم المتحدة، ونحن نركز في المقام الأول على التأكد من استمرار وقف إطلاق النار، والتأكد من أن سكان غزة يحصلون على الراحة التي هم في أمس الحاجة إليها، وأننا نهيئ الظروف للمضي قدمًا".
وفيما يخص الانتخابات الفلسطينية، قال المسؤول الرفيع بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الإدارة الأمريكية كانت ثابتة على أن ممارسة الانتخابات الديمقراطية هي مسألة يقررها الشعب الفلسطيني والحكومة، وليس حكومة الولايات المتحدة، مضيفًا: "نعتقد أن الديمقراطية متروكة لهم والأمر متروك للشعب الفلسطيني في الحكومة بشأن كيفية المضي قدمًا في ذلك".
التزام أمريكي بحل الدولتين
وأكد المسؤول الأمريكي، أن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بحل الدولتين، مشددًا: "نحن لا نتردد عنها بأي شكل من الأشكال، وربما يكون من السابق لأوانه في هذا الوقت دعوة الأطراف إلى واشنطن أو في أي مكان آخر.
وأضاف: "ستكون هذه أول رحلة للوزير (الأمريكي) إلى المنطقة.. سوف يتواصل مع الأطراف ويستمع إليهم مرة أخرى، مع التركيز على وقف إطلاق النار وضمان استمراره والحفاظ عليه".
وتابع قائلًا: "لن أتطرق إلى محتوى المحادثات التي نتوقع حدوثها، ولكن ليس هناك شك في أنه ستكون هناك محادثات صريحة ومهمة في الرحلة الأولى للوزير"، مؤكدًا: "سينصب تركيزنا الأساسي على الحفاظ على وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدة للأشخاص الذين يحتاجون إليها".
وفي ختام الإحاطة الأمريكية، قال المسؤول الرفيع بوزارة الخارجية: "ستكون هذه الرحلة مهمة لوزير الخارجية للقاء القادة الإسرائيليين وثلاثة زعماء عرب في رام الله والقاهرة وعمان في الأردن، إلى جانب شركائهم.. لذلك نحن نوعًا ما نعيد فتح فصل المشاركة ونعمل بهذه الطريقة".
