رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا والصين تعقدان غدًا الجولة ١٦ لمشاورات الأمن الاستراتيجى

بوتين
بوتين

تعقد روسيا والصين غدًا الثلاثاء جولة جديدة من المشاورات الأمنية المشتركة في العاصمة الروسية موسكو، بحضور سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، ومدير اللجنة المركزية للشئون الخارجية الصينية يانج جيتشي.

وقال مجلس الأمن الروسي، في بيان نشرته وكالة أنباء "تاس" الروسية"، اليوم الإثنين إن الجولة الـ16 من المشاورات الروسية الصينية حول قضايا الأمن الاستراتيجي تهدف إلى زيادة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
 

يذكر أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج، اتفقا، نهاية العام الماضي، على تعزيز "التنسيق الاستراتيجي" مع دخول العالم "عصر الاضطرابات العالمية"، حيث تسعى موسكو وبكين إلى تعزيز العلاقات المشتركة والعمل معًا لمقاومة أي محاولة لإنشاء "حزام الاضطرابات الجيوسياسية".


 وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فرانك ماكنزي، قد قال إنه بينما تقلص الولايات المتحدة من تواجدها العسكري بالشرق الأوسط، فإن روسيا والصين تتطلعان إلى توسيع نفوذهما في المنطقة.

وأكد ماكنزي أن الشرق الأوسط بشكل عام يعتبر منطقة تنافس شديدة بين القوى العظمى، مشددًا على ضرورة الحاجة إلى تعديل الوضع الأمريكي في المنطقة.

وقال إن روسيا والصين في مرحلة البحث عن طرق لاستغلال الفراغ الناتج عن الانسحاب الأمريكي.

وبعد لقائه مع مسئوليين سعوديين صرح ماكنزي، الأحد، بأن مبيعات الأسلحة هي أحد المجالات التي يمكن لروسيا والصين استغلالها في غياب الولايات المتحدة.

ووفقا لماكنزي، فإن روسيا مستعدة لبيع أنظمة الدفاع الجوي لمن تستطيع، ولدى الصين أهداف طويلة الأجل في إنشاء قواعد عسكرية في المنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أمر بالانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان في أبريل، ومن المتوقع أن يكتمل الانسحاب بحلول 11 سبتمبر، كما بدأ في مراجعة وجود القوات الأمريكية في العراق وسوريا وحول العالم، بالإضافة إلى قطع إدارته الدعم العسكري الأمريكي للعملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، كما نقل البنتاجون السفن والقوات وأنظمة الأسلحة من دول أخرى في الشرق الأوسط.

لكن وفي الوقت نفسه، أرسل بايدن هذا الشهر مسئولين كبارا في الإدارة الأمريكية إلى منطقة الخليج لطمأنة الحلفاء المتوترين في الوقت الذي تتطلع فيه الولايات المتحدة إلى إعادة فتح المحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 الذي أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات عن انسحاب واشنطن منه.

هذا، وتنظر إدارة بايدن إلى نفوذ الصين الاقتصادي المتزايد بسرعة وقوتها العسكرية على أنهما التحدي الأمني ​​الرئيسي على المدى الطويل بالنسبة لأمريكا.

ويعتقد المسئولون أن الولايات المتحدة يجب أن تكون أكثر استعدادًا لمواجهة التهديدات لتايوان والصين لتطوير المواقع العسكرية على الجزر الاصطناعية في بحر الصين الجنوبي.

ويحذر القادة العسكريون من أن التواجد الصيني المتزايد لا يقتصر على آسيا، مشيرين إلى أن بكين تسعى بقوة إلى موطئ قدم في إفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط.