رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 حكايات للاعبين راودهم «حلم صلاح».. لسه الأماني ممكنة

عامل بنزينة
عامل بنزينة

الشهرة، العالمية، البطولة، جميعها أحلام تشارك بها العديد من الشباب الذين يملكون موهبة لعب كرة القدم و يتميزون بها، ولكن قابلهم الواقع بالعكس فبالرغم من تجولهم على النوادي وسعيهم تجاه حلمهم إلا ان الواقع كان مختلفا، ومن الحلم بالعالمية للبنزينة و غسيل السجاد، والعمل في مصنع ملابس وفني إلكترونيات، تحول شاهده مجموعة من الشباب الذين شاركوا الأمر مع "الدستور". 


- عمار عماد: "الواسطة ضيعت حلمي ونفسي أكون زي محمد صلاح"

وقال عمار عماد صاحب الـ 17 عام إنه بدأ لعب كرة باتقان عندما كان عمره 9 أعوام، وبدأ التجول على الأندية واختبر في العديد منها، ثم جاءته فرصة بأحد النوادي وهو في الثاني عشر من عمره، ساعده اخيه كثير وكذلك والده ولكن رغما عنه لأنه لا يريده أن ينشغل عن تعليمه.

و ما بين 4 نوادي تجول عمار ساعيا خلف حلمه دون يأس، ولكن اختلف الأمر بعد ان رأي غيره يحصل على فرصه لعدم قدرته على توفير ثمن التدريب، وكان يقوم بالعمل في أي شيء لتوفير مبالغ مواصلات الذهاب للتمرين.

"مكنتش بحب قد الكرة في حياتي ومعروف في منطقتنا بسببها وياما جيت بطولات لمدرستي"، بهذه الكلمات عبر عمار عن مدى ارتباطه بلعب كرة القدم التي تخلى عنها بعد تعرضه للكثير من خيبات الأمل نظرا لظروفه المادية، وما رآه من واسطة بالنادي الذي لعب به وعلق "بقت ماشية بالواسطة مش بمين بيلعب حلو".


بدأ عمار بالعمل في العديد من الأشياء لقدرته بعد تعرضه لخيبة أمله، فعمل بائعا، وعمل بمصنع كرتون وعصارة و أخرها عمل ببنزينة و مغسلة لغسل السجاد و البطاطين، ويحلم عمار بأن يكون في شهرة اللاعب العالمي نيمار ومحمد صلاح، كما أنه يتمنى أن يرجع له الثقة بانه يستطيع تحقيق حلمه، وعلق: "فيه حاجات كتير مش مظبوطه وكله ماشي بالوسطة اللي أبوه كابتن واللي خالو ماسك النادي واللي عمو مش عارف ايه واللي معاه فلوس".

 

- زياد طه: تحول من الحلم بالبطولة لتركيب الدش والكاميرات


زياد طه يبلغ 20 عام ويدرس بكلية الأداب قسم جغرافيا، بدأ لعب الكرة منذ أن كان بالصف الخامس الابتدائي واستمر بالسعي حتى وصوله للصف الثالث الثانوي لما يملكه من موهبه قوية بكرة القدم، فكان يقضي أغلب وقته بالشارع للعب كرة القدم حتى استطاع أن يصل لناديين.


لم يحالفه الحظ أيضا كغيره وعلق: "النادي الأول نادي كبير بس ماكملتش علشان كل حاجة ماشية بالواسطة"، مشيرا إلى أن لم يقتل الحلم داخله حتى بعد تركه للعب كرة القدم، وأخذ مهنة تركيب الدش والكاميرات كبديل له بعد عدم قدرته في الحصول على فرصة.

ويحلم زياد برجوع الحلم له مرة أخرى لقدرته على الوصول للعالمية، حيث انه يتمنى شهرة ونجاح ميسي في مجال كرة القدم، و أضاف أن مصر تحظى بالعديد من المواهب بكرة القدم، ولكن لا توجد فرصة لهم تساعدهم في الظهور.

 

- مدحت النوبي: من ملاعب كرة القدم لمكن الملابس 

تحولت حياة الشاب النوبي مدحت بعد تعرضه للعديد من خيبات الأمل رجاء فشله في تحقيق حلمه في اللعب بنادي كبير، حيث يلعب كرة القدم منذ أن كان عمره 10 أعوام و أكتشف موهبته وبمرور الأيام عندما وجد أنه يتطور ويتميز عن غيره في لعب الكرة.

وفي عمر الـ 15 و استمراريته و سرعته بدأت تزيد كل مرة عن التي قبلها، وقال: "أنا مركزي مدافع باك يمين أو شمال" و كل من يراه في احد الماتشات يصفه بأشهر لاعبي العالم لما يملكه من قدرة خاصة وسرعة فائقة، وحاول مدرب نادي منطقته التقديم له بأحد النوادي و استطاع إثبات نفسه إلا أنه لم يكن قادرًا على تحمل مصاريف التدريبات والذهاب للنادي يوميًا.

"عشقت لعب الكرة لما عرفت أني شاطر فيها"، عشق مدحت لعب الكرة منذ أن كان صغيرا وسخر حياته لها و أهمل دراسته، وتميز بها وشجعه أصدقائه على الاستمرار والتقدم لما رأوه فيه من مهارة، وقدم أهله الدعم الكامل له ولكنه لم يستمر وعلق "الموضوع كان مكلف ماديًا وأهلي ماقدروش يدفعولى فلوس في النوادي الاستثمارية"، وأكد أنه تقدم بأوراقه للعديد من النوادي ولكن لم يحالفه الحظ بسبب عدم قدرته المالية.

- طلب مساعدة للوصول للنوادي عبر السوشيال ميديا"

و أضاف أنه طالب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتقديم المساعدة له من خلال عرضه على مدربي أحد النوادي التي تهتم بالناشئين إلا أنه لم يلقى أي دعم من أحد وسعي جاهدًا حتى يأس وقرر العمل بأحد مصانع الملابس لتوفير مبلغ مالي و التقديم بنادي كبير، وتحول مساره من الحلم بالٱحتراف للتجول بين المكن وليس الملعب الأخضر.

تسبب الواقع الأليم ببعد مدحت عن حلمه الأساسي وتركيزه على لقمة العيش، حيث انه يعمل بمجال الخياطة منذ اربع اعوام لتغطية تكاليف المعيشة، وظل يذهب لنادي عين الصيرة لأشهر ولكن تكاليف المواصلات لم تكن متناسبة مع عمله بمصنع الملابس، ولم يكن يقدم له أحد أي مساعدة ما جعله يتوقف لفترة.

و نصح مدحت الشباب الذين مثله بعدم الإستسلام والسعر خلف حلمه، وكذلك يجب على الجميع تحديد هدفه أمامه ويعمل ويجتهد بجانب استمراره في التمرين للوصول لحلمه و تحقيقه.

 

زياد طه
زياد طه
زياد طه
زياد طه
8
8