رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيادة توفير لقاحات «كورونا» شرق أوروبا يثير قلق دول الغرب في القارة العجوز

لقاح كورونا
لقاح كورونا

بدأت إمدادات اللقاحات المضادة لمرض "كوفيد19" تفوق الطلب عليها في شرق الاتحاد الأوروبي، وهي ظاهرة قد تسبب قلق الدول الوقعة في غرب التكتل التي يخشى مواطنوها تلقي اللقاحات.

ووصلت بعض أنحاء المنطقة إلى طريق مسدود في مرحلة مبكرة نسبيا من حملاتها وسط مخاوف تتعلق بالسلامة فيما يتعلق بجرعات أسترازينيكا، وانعدام ثقة طال أمده في السلطات، والتقارير الإخبارية الزائفة، والافتقار للتوعية بالنسبة لفوائد التطعيم وأخطار الفيروس نفسه.

وذكر تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" للأنباء، أنه في ظل وجود دول غربية كبيرة بين متصدري قائمة دول الاتحاد الأوروبي التي تشهد تشككا في اللقاحات، تثير التطورات التساؤل حول ما إذا كان من الممكن أن تحقق اللقاحات مناعة القطيع التي تريدها القارة.

وتمثل رومانيا نموذجا صارخا، فمع تطعيم فقط خمس المواطنين البالغ عددهم 19 مليون نسمة، اختفت قوائم الانتظار وفتحت الخدمات التي تستقبل المواطنين أبوابها. واعتزم وزراء الحكومة الظهور في مراكز التطعيم شخصيا في محاولة لاجتذاب المواطنين الأقل حماسا.

وقال أدريه باسيو نائب وزير الصحة في حوار معه " نحن نحاول ايجاد أفضل قنوات الاتصال للوصول إلى المواطنين... فنحن نستعين بالشخصيات العامة، والسياسيين والأبطال الرياضيين، ونستعين أيضا بأشخاص عاديين".
وليست رومانيا وحدها التي تعاني من هذا الأمر. فبلغاريا التي أعطت الجرعة الأولى لـ16% فقط من مواطنيها، لجأت إلى الخروج للمواطنين لكي يحصلوا على اللقاح دون موعد محدد أو عناء.

 وقال كبير مسؤولي التطعيم في المجر مؤخرا إن هناك الآن عددا من الجرعات أكبر كثيرا من عدد المتلقين للقاح، رغم أن حملتها كانت الثانية بعد مالطا داخل الاتحاد الأوروبي.
أما صربيا، الواقعة على أطراف الاتحاد الأوروبي -مثل المجر، نشطت بشكل كبير، حيث تقدم لمواطنيها لقاحات روسية وصينية - فإنها تقدم حوالي 30 دولارا لمن يتلقى اللقاح.

ويذكر أن التردد لا يقتصر على الاتحاد الأوروبي: فالولايات والمدن الأمريكية بدأت في تقديم حوافز من بينها البيتزا المجانية لمن يحصلوا على الجرعة الأولى، رغم أن مستويات التطعيم في الولايات المتحدة من بين أفضل المستويات في العالم بالفعل.