رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تايوان تحمّل الصين مسئولية استبعادها من اجتماع منظمة الصحة العالمية

تايوان
تايوان

حمّلت تايوان، اليوم الإثنين، الصين مسئولية استبعادها من اجتماع سنوي مهم لأعضاء منظمة الصحة العالمية، يبدأ الأسبوع الحالي، ويركّز على كيفية تجنّب كارثة وبائية مقبلة.

ويُنظر إلى انعقاد جمعية الصحة العالمية في دورتها الرابعة والسبعين، اعتبارا من الاثنين، على أنه سيكون الاجتماع الأهم في تاريخ منظمة الصحة العالمية وسط دعوات لإصلاح الهيئة التابعة للأمم المتحدة والنهج العالمي حيال الصحة غداة وباء كوفيد.

لكن تايوان، التي اعتُبرت استجابتها للوباء من بين الأفضل في العالم، لا تزال محرومة من المشاركة في اجتماعات منظمة الصحة، رغم التأييد الدولي لإشراكها.

ويأتي ذلك نتيجة الحملة الصينية لإبقاء تايبيه معزولة عن الساحة الدولية، إذ إن بكين تعتبر الجزيرة الديمقراطية التي تحظى بحكم ذاتي جزءا من أراضيها وسبق أن تعهّدت بضمّها.

وحضّ وزير الخارجية التايواني، جوزف وو، منظمة الصحة العالمية، الاثنين، على "المحافظة على موقف مهني ومحايد ورفض تدخل الصين السياسي"، والسماح لبلاده بالمشاركة في اجتماعات وأنشطة الهيئة. 

وقال «وو»: "واصلت الصين الادعاء بشكل زائف بأنه تمّ القيام بالترتيبات المناسبة لإشراك تايوان في منظمة الصحة العالمية.. يمثّل ذلك انحرافا تاما عن الحقيقة".

وبدأت بكين منع تايبيه من حضور اجتماعات جمعية الصحة العالمية كعضو مراقب منذ انتخاب رئيسة تايوان تساي إينغ-وين في 2016، والتي رفضت اعتبار الجزيرة جزءا من "الصين الواحدة".

ولقيت تايوان، التي تعد 23 مليون نسمة، إشادات دولية واسعة لطريقة تعاملها مع الأزمة الوبائية رغم أن عدد الإصابات ارتفع في الأسابيع الأخيرة بثلاثة أضعاف تقريبا ليبلغ 4917 حالة.. وسجّلت الجزيرة 29 وفاة حتى الآن جراء الفيروس.

وقال وزير الصحة شين شيه-تشانغ إن "التصاعد" الأخير في عدد الإصابات يظهر بأنه "لا يمكن لتايوان أن تبقى على الهامش ويجب ألا تكون هناك فجوة في الوقاية من الأمراض عالميا".

وذكر شين، في بيان، أن "على منظمة الصحة العالمية أن تكون في خدمة الصحة وسلامة البشرية بأكملها لا أن ترضخ للمصالح السياسية لعضو محدد" فيها.

وازداد الدعم الدولي لتايوان العام الحالي، وانعكس في بيان صدر عن وزراء خارجية مجموعة السبع دعم "مشاركة تايوان بشكل ذى مغزى في منظمة الصحة العالمة وجمعية الصحة العالمية".