رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيران: قرار بشأن اتفاق المراقبة مع وكالة الطاقة الذرية اليوم

ايران
ايران

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، إن المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد يبحث تمديد اتفاق المراقبة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحة أن القرار النهائي بشأن هذا الموضوع سيعلن اليوم.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا" عن المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده، القول إنه بشأن المحادثات النووية التي تستضيفها فيينا فإن هناك تقدما ملحوظا وإن "التفاهم المشترك بات في متناول اليد، والمطلوب هو متابعة ما تبقى من نقاط".

وكان مصدر مسئول في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد صرح، أمس، بأنه من المحتمل تمديد اتفاق المراقبة النووي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية "لمدة شهر واحد فقط".

وأكد المسئول أن "هذه المبادرة تأتي في إطار إبداء إيران حسن نيتها ولإعطاء فرصة لعملية التفاوض الجارية في فيينا".

وأضاف أنه إذا تم حسم هذا القرار، فمن المفترض "أن تغتنم الأطراف المتفاوضة الفرصة التي ستوفرها إيران لهم مرة أخرى وتقبل المطالب القانونية الإيرانية لتسهيل إحياء الاتفاق النووي".

وكانت إيران قد اتفقت مع الوكالة الدولية، في فبراير الماضي، على الوقف الكامل لتنفيذ البروتوكول الإضافي وعمليات الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية المنصوص عليها في الاتفاق النووي، وأن إيران ستقوم لمدة ثلاثة أشهر بتسجيل معلومات بعض الأنشطة ومعدات المراقبة المحددة وتحتفظ بها عندها.

وخلال هذه الفترة لن يكون بإمكان الوكالة الوصول إلى هذه المعلومات، وستبقى عند إيران فقط. 

وإذا ما تم إلغاء العقوبات في غضون ثلاثة أشهر بصورة كاملة، ستقوم إيران بوضع هذه المعلومات تحت تصرف الوكالة، وفي غير هذه الحالة سيتم حذف المعلومات إلى الأبد، وانتهت مهلة الأشهر الثلاثة أمس الأول السبت.

وفي سياق متصل، كشفت دراسة لمعهد هدسون للأبحاث عن أن النظام الإيراني يكثف أعماله وأنشطته في إفريقيا، محذرا من التركيز على التقارير الإخبارية الأخيرة على النتائج المتفجرة للاستثمار الإيراني في الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، وهي مواجهة مثيرة للانقسام ومؤلمة بالتأكيد، وإغفال أنشطة إيران في القارة السمراء. 

وأشارت الدراسة إلى أنه بالنظر إلى العقوبات الاقتصادية التي تحد من بعض نوايا إيران الاقتصادية الأكثر طموحًا، والأميال العديدة التي تفصل بين الجمهورية الإسلامية والقارة الإفريقية، قد يبدو من غير المحتمل أن يكون لإيران مصالح كبيرة في إفريقيا، لافتة إلى أن مع ذلك تسعى إيران إلى أن يكون لها دور في القارة السمراء إلى جانب داعش والقاعدة ومختلف الجماعات الإرهابية السنية.