رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كتبت وصيتها بسبب القصف.. زينة طفلة فلسطينية ورثت حب مصر عن أجدادها

زينه أحمد الضروس
زينه أحمد الضروس

"ماما حبيبتي أنا خايفة كتير إذا استشهدنا كلنا حطونا مع بعض بنفس القبر، علشان أضل بحضنك وخليهم يلبسوني أواعي العيد علشان ما فرحت عليهم.. بنتك زينة.. فلسطين حرة عربية"، رسالة صغيرة أرسلتها زينة أحمد ضابوس، مقيمة بحى الصفطاوي، في مدينة غزة بفلسطين.

 وقد لازم شعور الخوف، والذعر، زينة طوال الفترة القصف الذي شهده قطاع غزة، بعد الاعتداء الصارخ الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على منطقة الشيخ جراح، أحد احياء القدس القديمة، و كان حلم  الفتاة البالغة من العمر 10 سنوات أن تصحو على زقزقة العصافير، وألحان أم كلثوم التي اعتادت والدتها الاستماع لها كل صباح.
 

- الأحداث جعلت الطفلة تكتب وصيتها


منذ بدأ القصف، تملك من الخوف وأجبرها أن ترسل خطابًا لوالدتها توصيها فيه، بأن يكفنوها في ملابس العيد، ويدفنوها في حضن أمها؛ أن طال القصف منزلهم الصغير، و خلال حوارها مع" الدستور"،  قالت" صوت الصواريخ بات مفزع، لم أعد أتحمل كل هذا الضغط، بيكفى قصف".

- أصوات الصواريخ والقذائف جعلتها تمتنع عن الطعام والنوم


أصوات الصواريخ جعلت الطفلة تمتنع عن الطعام والنوم، ناظرا للسماء تدعوالله ألا تسبب هذه القذائف في تمزيق أجساد أطفال جديدة، موضحة، أنها لا تعيش حياتها بشكل طبيعي، فهذا القصف الذي يحدث بشكل دائم تقريبًا يؤدي بحياة المئات من الأطفال، متساءلة عن كيفية العيش في هذه الأجواء، مضيفة:" كفاية بدنا نعيش في سلام".

وبين ليلة وضحاها، جففت مصر دموع" زينة"، وتدخلت للوصول إلى حل ينهي تبادل إطلاق النار، الذي وقع بين الكيان المحتل، والفصائل الفلسطينية، والذي استمر لحوالي اسبوعين.

وعبرت الطفلة ذات العشرة أعوام عن سعادتها البالغة باتفاق وقف إطلاق النيران، قائله:" أخيرًا صار فيني أعيش بأمان، راح أنام، وأعود لأرسم وأتنزه في وسط البيارة وأشجار الزيتون، وأجوب شاطيء غزة، داعيهة الله أن يتغمد الشهداء في رحمته، وأن يبدل خوفهم أمنًا.

- زينة تشكر مصر على جهودها لوقف إطلاق النار 


توجهت" زينه" أنها بالشكر للقيادة السياسية المصرية، والرئيس عبد الفتاح السيسي على كل ما قدمه للقضية الفلسطينية، معلقة:" مصر محافظة على مكانتها في نفوس الفلسطينيين جميعًا، وخاصًة الأطفال منهم".

أضافت، أن حلم زيارة أم الدنيا ورؤية معالم السياحية الخاصة بها يجول في ذهنها وهن كل أطفال فلسطين، الذين توارثوا حب مصر من أجدادهم، مختتمة كلامها:"  جدي كان دائمًا يحكي أنه مصر زينة العرب".
 


 

زينة
زينة
زينة 2
زينة 2
زينة 3
زينة 3
زينة
زينة