رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خطوط وظلال» تصدر «وصية نرجس» للكاتب الأرجنتيني أندريس نيومان

أندريس نيومان
أندريس نيومان

صدرت حديثًا عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع مجموعة قصصة "وصية نرجس" للكاتب الأرجنتيني أندريس نيومان، ترجمة مصطفى مجاهد.

يرسم الكاتب الارجنتيني أندريس نيومان في هذه المجموعة القصصية، برقة ودعابة، حياة رجال ونساء مرتهنين لمصائر قاسية، هزلية وغير متوقعة، على صفحات مليئة بمفازاتها وبخطوات هادئة إلى حد القلق الشاهق، ولإنسانية أسيء التعامل معها في الحب والغيرة والموت، وبالخداعات الصغيرة التافهة، مع التدفق الثابت للزمن اليومي الذي يكتظ بإكراهات تلزم أصحابها وتتعقب مسارهم وسيرورتهم. حيث تظهر هنا بعض الشخصيات الوصية، والتي تعطي للمجموعة أصداء جريئة لكتابة تغزوها شعرية عليا، وتنهل من المخيلة الإنسانية السعيدة في سخريتها أمام القدر.

ويعتبر الكاتب الأرجنتيني أندريس نيومان من الكتاب الشباب الذين استطاعوا أن يتركوا بصماتهم الواضحة في مجال الإنتاج الأدبي، سيما الروائي منه والقصصي. حيث اعتبر الكتابة أعلى مراتب السعادة، رغم إنصاتها البليغ للألم الإنساني. فمن خلال الخوف والوحدة البشرية، استطاع تطويع الكينونة التي ترفل في متاهاتها السعيدة بقلقها الحميم.

 كما اعتبر نيومان  الكتابة حاجة وجودية ملحة، وقد شبهها بالحب الذي يرتوي بعطشه المقيم في سفره نحو الامتلاء المتوهم، والشقي في نقصانه المطمئن لمزالقه العابرة نحو عنفوانها المتشظي، واكتمالها بالمجهول المأهول بالفقدان.

 وقد قال عنه الكاتب الشيلي الكبير روبرتو بولانيو مايلي:  "متأثرا بأناقة الجميل، لن يتوقف أي قارئ عن الشعور من خلال صفحاته، بشيء لا يمكن أن نلتقي به إلا في الأدب العالي، الذي يكتبه الشعراء الحقيقيون. إن أدب القرن العشرين، سينتمي إلى نيومان ولبعض إخوته في الدم. "

وأندريس نيومان هو روائى وشاعر وقاص أرجنتينى يقيم فى إسبانيا منذ أواخر الثمانينيات، وهو ابن لموسيقيين هاجرا بلدهما لسوء أحواله.

نشر ديوانه الأول وهو فى العشرين، ثم نشر القصة والرواية، واختارته مجلة "جرانتا" كأحد أهم وأبرز الأصوات السردية الشابة فى إسبانيا وأميركا اللاتينية، واختاره مهرجان "بوجوتا 39" من ضمن أبرز الكُتّاب الشباب تحت الأربعين.

فاز بالعديد من الجوائز المرموقة، أبرزها "جائزة ألفاجوارا" عن روايته "رحالة القرن"، التى فاز بها أيضًا بجائزة النقد.