رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى عبيد: روايتي الجديدة عن فترة حكم محمد علي وحربه مع الوهابية

الروائي مصطفى عبيد
الروائي مصطفى عبيد

تصدر خلال أسابيع أحدث روايات الكاتب والروائي مصطفى عبيد، في الفترة التاريخية المعاصرة لتأسيس محمد علي مشروعه النهضوي بمصر.

تدور الرواية في القرن التاسع عشر، وتركز على جانب لم يكتب فيه كثيرا، والمتعلق بقصص حروب محمد علي مع الوهابيين وبدايات الحلقة الوهابية في شبه الجزيرة العربية من خلال شخصية حقيقية وتاريخية لعبت دورا مهما في الكلام عن الإسلام في البدايات.

ويضيف الروائي مصطفى عبيد لـ"الدستور"، أن من ضمن الأحداث قصة مذبحة المماليك وكيف استطاع محمد علي أن يسيطر على حكم مصر لإنشاء مشروعه. 

ويشير مصطفى عبيد إلى أن بعض المناطق في التاريخ طرحها بشكل روائي أهم من طرحها ككتاب بحثي، موضحا:"السبب الأول أن جمهور الرواية في العالم العربي هو الجمهور الأوسع، إلى جانب أن الرواية وسيلة أو اداة جيدة جدا من أجل نفي أو إثبات أو التركيز على أحداث تاريخية قد تبدو مهمشة. المسألة الثانية: في بعض الأحيان يكون المتاح من المعلومات التاريخية من الشخصية التي تريد الكتابة عنها غير كافي وغير كامل، هنا يحاول الكاتب بقدر الإمكان إعطاء مساحة للتخييل والدمج مع الحقائق، أضف إلى ذلك أن معظم الروايات الشهيرة في الوقت الحالي سواء في مصر أو في العالم هى روايات تاريخية".

وعن توظيفه للكتابة الأدبية في عرض أحداث تاريخية يضيف مصطفى عبيد:"هناك مدرستين في الرواية التاريخية، الأولى تحاول تقديم ما حدث بالفعل في إطار إبداعي، لكنها تقليدية معتادة، لكن هناك مدرسة أخرى تعمل على إعادة كتابة للتاريخ بشكل يحتوى جانب من التخييل، وذلك المنحى يتميز بإعطاء مساحة أوسع للتخيل والافتراض".

ويشرح مصطفى عبيد أسباب لجوء غالبية الكتاب للرواية التاريخية من أجل عرض أفكارهم التاريخية:"هناك شعور عام بحالة ملل من التاريخ الأكاديمي، المدرسي. القارئ يبحث الآن عن قراءة مختلفة، أو مغايرة، مثلا درست وأنا طفل أن أول رئيس للجمهورية هو جمال عبد الناصر، واكتشفت بعد ذلك كما اكتشفنا جميعا أن هناك رئيس آخر هو محمد نجيب، فالرواية التاريخية الرسمية بها حالة من فرض الرؤية أحادي الجانب".

مصطفى عبيد كاتب وصحافى مصرى . تخرج من كلية الآثار قسم الآثار الاسلامية جامعة القاهرة سنة 1998 . عمل بالصحافة وكتب فى عدة صحف مصرية وعربية وله مقالات اسبوعية فى عدد منها . بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر قبل أن يتجه إلى الرواية والدراسات التاريخية . 

حصل على عدة جوائز فى الكتابة من نقابة الصحفيين المصريين أبرزها جائزتى مصطفى شردى فى المقال السياسى ، ومجدى مهنا فى العامود الصحفى . فضلا عن جائزة سيمنس فى الصحافة الاقتصادية . أصدر الكاتب خلال مشواره الأدبى أكثر من 14 كتابا يتنوع بين الأدب والدراسات التاريخية والسير والشعر.