منى العساسي تكشف تفاصيل مجموعة قصصية لنساء يبحثن عن الحرية
قالت الكاتبة الروائية والقاصة منى العساسي، إوها مازلت تعمل على كتابة مجموعة قصصية تحمل طابع متمرد صارخ يبحث عن الحرية والعدالة الاجتماعية، وتجسد مشاهد تدور في الريف، نماذج متنوعة من البطلات من أعمار وأزمنة وظروف اجتماعية واقتصادية وتعليمية مختلفة، وقد تم نشر عدد من القصص منها بالفعل في الصحف.
وتضيف «العساسي»: «من حيث الشكل فالمجموعة تحتوي على عدد من القصص القصيرة كل قصة تحمل عنوان مستقل بذاته وتتبع كل قصة منهج إبداعي مختلف كالأسلوبية والواقعية والبنيوية وتيار الوعي، ومن حيث المضمون تناولت كل قصة مشهد من حياة الريف تحتوي كلا منها على أزمة أو مشكلة مختلفة من المشاكل التي تواجه المرأة بشكل عام والمرأة الريفية بشكل خاص، فهناك "ساتان أحمر" القصة التي تم نشرها في جريدة القاهرة وجريدة العراقية الاسترالية والتي جسدت أنموذج زينب الزوجة المهملة المظلومة والمستكينة التي تقبل بزواج زوجها عليها وتتحمل إهماله لها وتجاهله لحقوقها لكي تربى أولادها، فيعيش الزوج حياته ولا يتذكرها الا في لحظاتها الأخيرة، و كما هناك زينب هناك رحاب الحفيد المتمردة الساخطة على الوضع والتي تثور على هذا المجتمع الذكوري المستبد المتمثل في الجد جابر، أما في "مقبرة الأحلام" انتصرت فيها للمرأة الطموحة الموهبة التي علقت الخولي رمز السلطة الذكورية الفاسدة المستغلة على مشنقة الواقع باصرارها على تحقيق أحلامها، والتي ربما تكون بالنسبة لي صرخة في وجه كل صاحب سلطة، كل من يظن نفسه إله قادر على قتل الأحلام، وأيضا دعوة ضمنيه لكل فتاة موهوبه طموحة أن تؤمن بنفسها وموهبتها وأن تنفخ الروح في حلمها لتمنحه إذن الميلاد، أما في "جوري مانكي" ثمة صرخة متمردة على كل سلطة حتى سلطة الرب، فبين الحرية والعبودية تبقى معلقة رقاب الكثيرات من الفتيات أمثال جوري تلك الممرضة التي فاتها قطار الزواج وسافرت إلى أحد دول الخليج حيث بددت شبابها تسعى خلف وهم المال وللقصك أبعاد سيكولوجية واجتماعي تناقش أزمة الاغتراب الذاتي والمجتمعي ، وهناك مانكي شخص من ثقافة ومجتمع مختلف كلاهما ضحايا القهر الاجتماعي والمادي».
وتابعت: «تشتمل المجموعة على عدد آخر من القصص التي تناقش بعض القضايا والمواضيع الأخرى، منها قصة "صابرين" تتناول حكاية صابرين تلك السيدة المتهمة بجرم الحب، السيدة التي تتمرد على قيود المجتمع وتضحي بكل شيء وتذهب مع من تحب دون أن تنظر خلفها لترى رماد الزوج المجروح، والتي تبقى في فم الناس اسطورة تلوكها الألسنة بين تعاطف البعض واتهام البعض الآخر تظل حكايتها إرث لا يموت».
