رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة لسد فجوة التأمين على المحاصيل الزراعية

الاتحاد المصري
الاتحاد المصري

قال الاتحاد المصري للتأمين،  إنه مع مثل هذه الحاجة الكبيرة غير الملباه لمنتجات للتأمين، حيث تفتقر مجموعات كبيرة من العملاء المحتملين إلى آليات كافية لتوفير الآمان، ما له آثار مضاعفة على كلاً من الاستثمار، وعمليات منح الائتمان، وعوامل مهمة أخرى ضرورية للنمو الاقتصادي.

وأضاف المصري للتأمين في نشرته الأٍسبوعية الصادرة اليوم، أن أحد الأمثلة البارزة على الاعتماد على الطقس هو الهند حيث يعتمد أكثر من 500 مليون شخص في سبل دخلهم على الأمطار الموسمية والتي تتساقط خلال بضعة أسابيع قليلة فقط من العام.

وأوضح المصري للتأمين أنه لا يؤدي عدم تساقط الأمطار في الهند فقط إلى فقد الدخل، بل يؤدي إلى ارتفاع حالات الانتحار وحالات الإفلاس في جميع أنحاء البلاد. 

وتوجد هذه المستويات العالية من انعدام توافر آليات توفير الآمان في العديد من الدول الأخرى، كما أن الافتقار إلى التأمين على الخسائر الزراعية يمثل عقبة رئيسية أمام التنمية الاقتصادية.

وأشار المصري للتأمين إلى أن انتشار منتجات التأمين على المحاصيل الرئيسية في الولايات المتحدة والدول المتقدمة الأخرى غير مناسب وغير فعال بالنسبة لمعظم البلدان خاصة النامية. 

ويتطلب مثل هذا النوع من التأمين شبكة واسعة من المعاينين للتحقق من الأضرار التي تعرضت لها الأرض والتي تكشف القيام بأي أعمال غش أو احتيال. بالإضافة إلى ازدياد التكاليف الاجتماعية بشكل أكبر لأن تلك البرامج تحتاج إلى إعانات لتمكين المزارعين من تحمل قيمة الوثائق. 

علاوة على ذلك، لا يمكن تحقيق الاستدامة من خلال هذه البرامج إلا إذا شملت جميع المزارعين تقريباً. وبدون وجود تغطية شاملة، تتضح مشكلة الاختيار العكسي حيث يتسبب المزارعون أصحاب الأراضي الأكثر عرضة للخطر في زيادة التكاليف التي يتكبدها الجميع في مجمعة التأمين.

 وأوضح المصري للتأمين أنه يتطلب سد فجوة التأمين حلولاً جديدة تلغي الحاجة إلى المعاينة المادية للخطر ي، والذي يميل إلى أن يكون أحد أكبر العوائق أمام توسيع نطاق منتجات التأمين على المحاصيل بتكلفة معقولة.

 ولمعالجة العديد من عيوب التأمين على المحاصيل، هناك اتجاه واعد وهو التأمين المعياري. حيث يعتمد التأمين المعياري على معيار من مجموعة بيانات موضوعية لتحديد الخسارة بدلاً من التقييم الذاتي للخسارة من خلال المعاينة على أرض الواقع. ويمكن أن تكون مجموعات البيانات المستخدمة في التأمين المعياري هي مجموعة واسعة تشمل بيانات عن الزلازل وحتى  إلى بيانات الأقمار الصناعية.

 ويعد الطقس مؤشر مناسب خاصةً للتأمين المعياري.حيث يتمتع الطقس بتاريخ طويل من البيانات المتاحة من مصادر مختلفة، ويعد الطقس أيضاً أحد المصادر الرئيسية للخطر بالنسبة للمجال الزراعي إلى جانب مجموعة من الصناعات الأخرى، مما يجعله يمثل خطراً طبيعياً يجب إدارته.