رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس العراقي يدعو لتشكيل تحالف دولي لمكافحة الفساد

الرئيس العراقي برهم
الرئيس العراقي برهم صالح

 دعا الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الأحد، لتشكيل تحالف دولي لمكافحة الفساد على غرار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا إلى أن "الفساد هو الاقتصاد السياسي للعنف".

وقال صالح - لدى تقديمه مشروع قانون استرداد عائدات الفساد، حسبما نقلت قناة (السومرية نيوز) العراقية - إن "القانون يتضمن إجراءات عملية استباقية رادعة، وخطوات لاحقة لاستعادة أموال الفساد، ودعم المؤسسات المالية والرقابية وتفعيل أدواتها في سبيل الحد من آثار الفساد".

وشدد على أن الفساد عطل إرادة الشعب في التقدم والبناء، وبسببه خرج الشباب المتظاهرين مطالبين بوطن يخلو من الفساد.. موضحا أن العراق خسر بسبب الفساد أموال طائلة، وإن ملايين الدولارات لا سيما من قطاع النفط تم تهريبها إلى الخارج.

وأكد أنه لا يمكن التعامل مع الفساد محليا، وأن القانون الذي تقدم به يسعى لاسترداد أموال الفساد عبر اتفاقات مع الدول والتعاون مع الجهات الدولية والمتخصصة، والاستفادة من التجارب العالمية الناجحة لكبح هذه الظاهرة.

ودعا جميع المؤسسات الرسمية والفعاليات الاجتماعية والمدنية إلى اتخاذ وقفة جادة وحاسمة وحازمة لمواجهة الفساد، وعدم التهاون في مواصلة طريق الإصلاح من أجل دولة قادرة ومقتدرة ذات سيادة، خادمة لمواطنيها.

 

الفساد لا يقل خطورة عن الإرهاب

وشدد رئيس العراق على أن الفساد لا يقل خطورة عن الإرهاب، ويسعى لإدامة وضعه وتغذية العنف والانقسامات وتهديد السلم المجتمعي، والتأثير على الإرادة الحرة للعراقيين.

وفي سياق متصل،  أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أن العراق يلعب الآن دورًا كبيرًا يسهم في استقرار المنطقة، ويمارس دورًا كبيرًا لجمع الآخرين على طاولة الحوار والتفاهم.

جاء ذلك خلال لقاء "الأعرجي"، رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الفرنسي فرانسواز دوما، والوفد المرافق لها، حيث بحثا تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات، لاسيما الأمنية والعسكرية، إلى جانب بحث تفعيل عقود التسليح مع وزارة الدفاع العراقية.

واستعرض "الأعرجي" - بحسب بيان نقلته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء "نينا" - جهود الحكومة العراقية في ملف مخيمات النازحين، خصوصا مخيم الهول والعمل على إنهاء هذا الملف، من خلال تعاون المجتمع الدولي للتخلص من آثاره الكارثية.

وأشار "الأعرجي" إلى أن دور التحالف الدولي سيقتصر - فقط - على التدريب وتطوير قدرات القوات العراقية بعد الانسحاب الكامل والمساعدة في المهام الداعمة للأمن، لمكافحة التطرف العنيف، مبينًا أن العراق يلعب الآن دورًا كبيرًا يسهم في استقرار المنطقة، ولن يكون ضمن سياسة المحاور، بل يمارس دورًا كبيرًا لجمع الآخرين على طاولة الحوار والتفاهم، مشيدًا في، الوقت نفسه، بدور الدول التي ساعدت العراق في حربه ضد الإرهاب.

وحول القضية الفلسطينية، أكد "الأعرجي" دعم العراق (حكومة وشعبًا) لشعب فلسطين في قضيته العادلة، مشددًا على أن يكون للمجتمع الدولي موقف داعم لقضية الشعب الفلسطيني.

من جانبها، أكدت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الفرنسي فرانسواز دوما، رغبة بلادها في زيادة التعاون بين البلدين ودعم القدرات العراقية، خصوصًا في مجالات التسليح والعمليات النفسية والاستخبارية ومكافحة التطرف العنيف.