رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب سعودي: مصر دولة سلام ونجحت في إنقاذ غزة من آلة الحرب الطاحنة

غزة
غزة

«مصر أنقذت غزة، وهي نفسها من كافحت وحاربت تنظيم الإخوان الإرهابي»، رأي في مقال للكاتب والإعلامي السعودي طارق الحميد، نشر له في مقال عبر صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

«الحميد» كتب: «نعم مصر أنقذت غزة، وأوقفت آلة الحرب الطاحنة هناك، وبلغة مباشرة فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو مَن أنقذ غزة، وليس الأمريكي، أو إيران، أو إسماعيل هنية، أو حتى خالد مشعل المتواري».

مصر أنقذت غزة


وأضاف: «الحقائق تظهر أن مصر هي مَن أنقذ غزة وليس الغرب، ولذلك شكر الرئيس الأمريكي الرئيس المصري، وهذا ما يجب تذكره رغم كل تشويش فعاليات النصر الموهوم للإنقاذ المصري هذا دلالات مهمة».

 

مصر دولة السلام

وأكد «الحميد» أن من أنقذ غزة هي دولة السلام مصر، وليس دول المقاومة المزيفة مثل إيران،  التي لديها "فيلق القدس" الذي لم يطلق رصاصة للقدس بقدر ما قتل من السوريين والعراقيين واللبنانيين واليمنيين عبر الحوثي! فهل من عبث أكثر من هذا؟.

وتابع: من أنقذ غزة هي مصر التي جرّمت «الإخوان المسلمين» لتقف مجدداً كدولة بعد كبوة الربيع العربي الكاذب، ما مكّنها من حقن الدم الفلسطيني.

وقفت مصر موقفاً مشرفاً كدولة سلام، بينما كان الدور الأمريكي هو دور "مذيع حفلة" إنهاء حرب غزة التي كان نجومها نتانياهو الباحث عن نجاة من محكمة الفساد، وإسماعيل هنية المقاوم عن بُعد.

ولذا، فإن ما تحقق من تدخل مصر لوقف حرب غزة، وحقن الدماء، هو دليل على انتصار معسكر السلام، والاعتدال، وقوته، ودليل مهم جدًا على حتمية الحفاظ على هيبة الدولة العربية القوية، دولة المؤسسات.

وهذا ليس مجرد ثناء على مصر، أو رئيسها، بل للتذكير، وللمرة المليون، بأن الدولة العربية القوية خير من شعارات الوهم الكاذبة، فلا إيران ولا سوريا ولا "حزب الرمانة" ساندوا غزة، أو استطاعوا وقف الحرب فيها.

وأضاف: أنقذت مصر غزة ونجحت في الوصول إلى وقف إطلاق نار من دون شروط، وأثبتت مصر لإسرائيل أن دعاة السلام العرب جادون حال كان بإسرائيل رجل عاقل غير نتنياهو الأرعن. كما أجبرت مصر واشنطن على إعادة تقييم حقيقية للوضع، ما دفع بواشنطن للجوء إلى السعودية ومصر والإمارات، وليس إيران أو تركيا أو غيرهما.

الخلاصة أن مصر أنقذت غزة وأثبتت أن دول السلام هي طوق النجاة، وصوت العقل، كما ثبت أن ما يسمى مقاومة ما هو إلا عبث، ومشروع متاجرة بالدماء والقضية، خصوصاً ونحن أمام الحرب الرابعة في غزة، التي لم تحرر شبراً من الأرض! هذا هو ما يجب تذكره.