رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وفاءً بالوعد.. الشركات المصرية تبدأ عملية إعمار غزة رغم حملات التشكيك

الرئيسان المصري والفلسطيني
الرئيسان المصري والفلسطيني

مع إعلان وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية بجهود مصرية، وقبل خروج الفلسطينين إلى الشوراع للاحتفال بالقرار في شوارع غزة والقدس، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديم 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة إعمار غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، لذا كانت الاحتفالات عامرة بالعلمين المصري والفلسطيني، بعدما عادت مصر لريادتها في المؤازرة وحل المشكلات التي تعصف بالمنطقة العربية كلها.

وتصدر اسم مصر كل نشرات الأخبار العالمية لانقاذها مئات الأرواح، فكانت وسيط سلام وحل، لكن العادة ظهر المشككون في دورها وعند نجاح وقف النار طعنوها في قدرتها على الوفاء بوعدها من ناحية المساهمة في إعادة الإعمار، واستخدموا السخرية ومواقع التواصل الاجتماعي لبث ذلك وتعكير المشهد، لكن على جانب آخر هناك شركات مصرية خلال الأيام الخمس الماضة ومن لحظة الاعلان بدأت في رسم الخطة لدخول غزة وبناءها مرة أخرى.

في السطور التالية ترصد “الدستور" جهود الشركات المصرية للوفاء بالوعد، في المقام لطمأنة الفلسطينيين وإسكات الألسنة المغرضة.

اتحاد مقاولي البناء: الشركات المصرية تتطوع للعمل بغزة كمهة قومية 

يقول حسن عبد العزيز، رئيس اتحاد مقاولي البناء التشييد في أفريقيا، عضو اتحاد مقاولي مصر، حسن عبد العزيز، إن الشركات المصرية جاهزة بكل قوتها وكامل طاقتها وأن المهمة لديهم ليست ربحية على الاطلاق، إنما قومية من نابع وطني إلزامي كتنفيذ المشروعات الحيوية في مصر.

وأوضح أن المنحة التي قدمها الرئيس والمقدرة بنصف مليار دولار لإعادة إعمار غزة سيكون في شكل مشروعات وخامات وإنشاءات وليس في هيئة مبالغ مباشرة.، لذا الدولة المصرية تبحث بشكل ميداني عن احتياجات غزة الآن، والتي غالبًا ما تتلخص في انشاء مستشفيات جديدة وترميم مستشفيات تضررت خلال العدوان، والأهم وهو المنازل فالعديد من الأبراج السكنية قد قُصفت وشُرد أهلها، الشركات المصرية ستحصل على الخامات من مصر وتقوم بالعمليات اللازمة في غزة والحكومة المصرية هي من سيدفع للشركات،وينطبقر الأمر الطرق والكباري التي ضربت في القصف ومحطات المياه والكهرباء والمرافق وغيرها، كي تنبض الحياة في شوارعها مرة أخرى، مؤكدًا أن على عكس ما تردده وسائل الإعلام المأجورة فهناك رغبة حقيقية من الدولة المصرية في تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة بعد ما ألحق بها من دمار جراء العدوان، مصر ستقدم إنشاءات وأعمال مباشرة ومواد خام بالقيمة التي أعلنها الرئيس، والشركات المصرية متأهبة للقيام بالمهمة من أجل الاشقاء في غزة.

أضاف رئيس اتحاد مقاولي البناء أن الجهد لا يقع على الشركات الوطنيةو والتابعة للقوات المسلحة ، فالشركات الخاصة وشركات الدولة ستقوم جنبا إلى جنب بعملية إعادة الإعمار، المشروعات القومية التي شيدت في مصر في السنوات الماضية كانت فرصة لتطوير وفرز الشركات المصرية الخاصة والعامة وأصبح لدينا شركات عملاقة وما أنجزناه في مصر سننجزه في غزة، هناك 50 شركة مقاولات وإنشاءات مصرية في مختلف التخصصات مؤهلة اليوم للعمل في الخارج بناء على تقييم وزارة الإسكان واتحاد المقاولين المصريين، لن تعمل الخمسين شركة كلها في غزة بطبيعة الحال، ولكن هذا يعني أن في مصر الإمكانيات اللازمة لإعادة إعمار غزة وفي وقت قياسي أيضا وعلى أعلى مستوى.

أوضح عبد العزيز أن ور مصر في إعمار غزة ليس مستجد ، على العكس الشركات المصرية لم تغب في المرات السابقة، اتحاد المقاولين ونقابة المهندسين ونقابة الأطباء والعديد من الجهات الأهلية كانت تقوم بدورها جميعا تجاه غزة، أرسلنا من قبل سيارات إسعاف ومعدات طبية وأدوية وأطباء وكوادر بشرية ومواد خام وأسمنت وحديد تسليح.

نقيب المهندسين: يجب الاطمئنان على الوضع الأمني بغزة قبل إرسال مهندسينا 

وأعلنت نقابة المهندسين إرسال وفد إلى غزة، لدراسة الموقف وتحديد طبيعة وحجم الأعمال المطلوبة ضمن عملية إعادة الإعمار، وأوضح نقيب المهندسين هاني ضاحي، لـ"الدستور"، أنه قبل البدء في الأعمال لا بدّ من تهيئة الأوضاع الأمنية، وضمان قدرة الشركات المصرية على العمل في المناطق المتفق عليها، وهو أمر يتم بالتنسيق على مستوى السلطات في البلدين، وبدأت نقابتنا التواصل مع نظيرتها المصسؤية لمعرفة المتطلبات وامكانية الدعم اللوجيستي والبشري بأكفأ المهندسين المصريين.