رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئولة بالأمم المتحدة تجوب غزة وتدعو للحفاظ على الهدنة

الامم المتحدة
الامم المتحدة

بعد أن جابت مناطق في غزة تتناثر فيها الأنقاض نتيجة الضربات الجوية خلال القتال بين إسرائيل وحماس، ناشدت كبيرة مسئولي الأمم المتحدة للمساعدات في المنطقة الطرفين اليوم السبت الحفاظ على وقف إطلاق النار بينما تجري فرق الإغاثة تقييما للأضرار.

وأنهى وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أمس الجمعة قصفا جويا إسرائيليا ورشقات صاروخية أطلقتها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة باتجاه إسرائيل لمدة 11 يوما.
وقالت لين هاستينجز منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية من مدينة غزة: "كانت الليلة الماضية هادئة ونأمل بوضوح أن يصمد هذا ويتراجع الجميع وألا يقدموا على أي خطوات استفزازية".
وتوقفت هاستينجز للحديث إلى ناجين في شارع الوحدة المتضرر بشدة من القصف والذي قال مسئولو صحة فلسطينيون إن 42 شخصا قُتلوا فيه خلال الضربات الجوية الإسرائيلية بينهم 22 من أفراد عائلة واحدة.
وقال رياض اشكنتنا الذي فقد زوجته وأربعة من أبنائه الخمسة "أما الأمل في الحياة أصبح بالنسبة لي معدوم". وأضاف "أبنائي تحت الأنقاض وأنا أسمعهم، أصواتهم تسكت واحدا بعد الآخر".
وذكرت هاسيتنجز وهي واقفة بجوار أنقاض المباني السكنية أنها رأت ما هو أكثر من بنية أساسية مدمرة.
 وقالت لرويترز: "تحدثت إلى الأسر هنا وقالوا جميعا إنه لم يعد لديهم أي أمل، يشعرون بأنهم لا يتحكمون في حياتهم ووضعهم عاجز على حد تعبير إحدى السيدات".
 وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن واشنطن ستعمل مع وكالات الأمم المتحدة لتسريع تقديم المساعدات الإنسانية لغزة.
وأشارت إلى "آلية إعادة إعمار غزة" المتفق عليها بين إسرائيل والأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وتنافس حماس وتدير الضفة الغربية المحتلة وإن لم يكن لها نفوذ يُذكر داخل غزة.
وقالت هاستينجز "لدينا آليات مراقبة للتأكد من أن المساعدات لا تقع في أياد لا يُفترض أنها موجهة إليها". وأضافت: "لذا فبالنسبة لنا يمكننا الاستمرار في هذا النوع من الآليات هنا".
وأضافت هاستينجز أن الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى من بينها المنظمات غير الحكومية ستجمع الموارد وتحدد الأولويات.
 وعبّرت عن مخاوف من انتشار كوفيد-19.
 وقالت: "من الواضح أن هناك احتياجات كثيرة في وضع كهذا، كل شيء من المأوى إلى الرعاية الصحية خاصة في ظل كوفيد-19". وأضافت: "كان الوضع هنا سيئا بما يكفي خلال كوفيد، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الحالات قبل التصعيد مباشرة والآن الناس يلجأون للاحتماء معا".

وذكرت أنها تحدثت إلى عائلة من 31 شخصا بينهم 23 طفلا وجميعهم تكدسوا في شقة تضم غرفتي نوم.
 وتفرض إسرائيل الحصار على قطاع غزة منذ عام 2007 وقالت هاستينجز إن الأمم المتحدة تطالب إسرائيل منذ وقت طويل برفع الحصار وستواصل فعل ذلك.
 وأضافت: "يجب أن ينتهي الحصار".