رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التخلى عن النووى.. شرط بايدن للقاء رئيس كوريا الشمالية

جو بايدن
جو بايدن

شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي مون جيه-إن على ضرورة تكثيف المحاولات الرامية للحوار مع كوريا الشمالية بشأن أسلحتها النووية، لكن بايدن قال إنه لن يجتمع بزعيمها كيم جونج أون إلا إذا باتت الظروف ملائمة.

 

وقال الرئيسان بايدن ومون في مؤتمر صحفي مشترك إن هدفهما هو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

 

وذكر الرئيس الأمريكي  أنه يعي جيدا صعوبة إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن ترسانتها النووية بعدما فشل الرؤساء السابقون في ذلك.

 

ورفضت كوريا الشمالية حتى الآن مفاتحات أمريكية للحوار منذ تولي بايدن الرئاسة خلفا لدونالد ترامب، الذي شارك في ثلاثة اجتماعات قمة مع كيم وتبادل معه "رسائل جميلة".

 

ورغم ذلك، رفض كيم التخلي عن أسلحته النووية لكنه فرض تجميدا على التجارب. ولم تختبر كوريا الشمالية قنبلة نووية أو تطلق أي صاروخ باليستي عابر للقارات منذ عام 2017، لكن خبراء يعتقدون أن ترسانته قد اتسعت بشكل مطرد.

 

وقال بايدن إنه سيوافق على الاجتماع بكيم في الظروف المناسبة وهي إذا وافق على بحث برنامجه النووي والتقى مستشاروه أولًا بنظرائهم في كوريا الشمالية للتمهيد لقمة.

 

كما أعلن الرئيس الأمريكي أنه عيّن الدبلوماسي المخضرم سونغ كيم، السفير الأمريكي السابق في سول، مبعوثًا خاصًا له إلى بيونج يانج.

 

وفي مواجهة كلّ من كوريا الشمالية التي تمتلك السلاح النووي والصين التي تزداد جرأتها يومًا بعد يوم في تحدّي جيرانها والولايات المتّحدة أيضا، شدّد بايدن على إيمانه بالتحالفات التقليدية لبلاده.

 

ووصف الرئيس الأمريكي الشراكة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنّها "محور للسلام والأمن"، ووعد بـ"مقاربة مشتركة" للملف الكوري الشمالي.

 

وقال بايدن إنه ناقش مع نظيره الكوري الجنوبي خلال محادثاتهما في البيت الأبيض "حرية الملاحة" البحرية الدولية في بحر الصين الجنوبي، وكذلك "السلام والاستقرار" حول تايوان.

 

وتعتبر بكين تايوان جزءًا لا يتجزّأ من الأراضي الصينية وقد توعّدت مرارا باستعادة الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر.

 

من جهته، وصف مون إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بأنّه "المهمة المشتركة الأكثر إلحاحًا".

والمفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ متوقّفة منذ فشلت القمّة الثانية بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في هانوي في فبراير 2019.

ومنذ تولّي بايدن السلطة في يناير أكّد البيت الأبيض أنّ هدفه ما زال "إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل".