رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحب والاحترام».. شعار أسرة النجم الراحل سمير غانم

سمير غانم وأسرته
سمير غانم وأسرته

شُيع جثمان النجم الراحل سمير غانم إلى مثواه الأخير ظهر اليوم بمقابر الأسرة، واقتصر العزاء داخل المقابر وتولى الأمر ابنتاه النجمتان دنيا وإيمي اللاتي ظهرتا بملامح طغت عليها الصدمة والحزن، وزوجهما الفنان حسن الرداد والإعلامي رامي رضوان، ولم تستطع زوجته الفنانة دلال عبدالعزيز تلقى العزاء بسبب مرضها وحجزها بالعناية المركزة، ولم تعرف حتى الآن خبر وفاة زوجها الفنان سمير غانم.

 

الحب والاحترام شعار أسرة سمير غانم

ومثلما زرع سمير غانم الحب بين جمهوره، استطاع أن يزرع الحب والاحترام بين أفراد أسرته، وبعيدًا عن قصة الحب الاسطورية بينه وبين زوجته الفنانة دلال عبدالعزيز والتي جمعتهمة لمدة 37 عاما داخل عش الزوجية، فكان أيضًا يحرص على القيام بدور الأبوة على أكمل وجه، وتعلقت ابنتاه "دنيا وإيمي" فكانت الأولى صرحت في أحد لقاءاتها التليفزيونية بأنها تحرص دائمًا أن تحترم اسم والدها الكبير وتبتعد عن أي شائعة من الممكن أن تشوه صورة والدها في نظر جمهوره، معربة عن حبها الشديد له، بينما علقت "إيمي" أثناء استضافتها في "صاحبة السعادة" أنها تتعلق بوالدها لدرجة الجنون، وصل هذا التعلق بزرع كاميرات داخل منزل والدها للاطمئنان عليه بعد زواجها من الفنان حسن الرداد، لترى والدها كل لحظة وتتابع ما يفعله.

 

النجومية والشهرة لا تمنع سمير غانم من إنسانيته

لم يكتف سمير غانم بالنجومية والشهر فقط، بل تحلى بالإنسانية ومواقفه ذات الجانب الإنساني الكبير، مما يجعله يتسم بالأخلاق الرفيعة وصدره الرحب وحبه للخير، وهناك أمثلة كثيرة أبرزها تقديمه لعدد من الأفلام وصفها النقاد وقتها بـ"التجارية" مبررين نقدهم بأنها لا تليق بمسيرة نجم كبير بحجم سمير غانم، إلا أنه غضب من هذا الانتقاد في أحد لقاءاته التليفزيونية وتحديدًا مع الإعلامية صفاء أبوالسعود، ولام على النقاد بسبب اتهامهم له دون معرفة ما وراء هذا القرار، وهو أنه كان يشارك في حالات فشل كلوي لمساعدتهم ماديًا لتلقي العلاج، رافضًا وصف الأفلام بـ"المقاولات" فالعمل السينمائي ينتجه صناعه بغرض المكسب قائلًا: "طب ما طبيعي أن المنتج بيعمل فيلم عشان يكسب، هل أنا بقى عشان عاوز أكسب أبقى مقاول؟". 

 

ومن المواقف التي لا تنسى لـ"ملك الكوميديا" أنه رفض استكمال لقائه مع الإعلامي وائل الإبراشي بعدما وقعت إحدى العمليات الإرهابية في شمال سيناء وراح ضحيتها عدد من رجال الشرطة، واعتذر لجمهوره بأنه سوف يعوض غيابه عن هذه الحلقة في وقت لاحق بسبب عدم استطاعته للظهور في البرامج بوقت صعب تمر به البلاد، وأوضح وقتها أنه لم يعتذر عن أي شيء يقدمه إلا عندما توفى شقيقه وتلقى الخبر أثناء تقديمه إحدى المسرحيات فاعتذر عن تقديمها في هذا اليوم، وحدثت مرة أخرى برحيل والدته.

 

وكان يتعامل مع زملائه دون تفرقة، ويرفض أن يسخر من أحد أو يضربه حتى وإن كان في السياق الدرامي، فتتطلب بعض المشاهد في كثير من الأحيان أن يضرب الممثل الذي يقف أمامه فيفعلها بطريقة الأفلام ويحرص بشدة ألا يتسبب في أذية أصدقائه وكل من يعرفهم وتعاون معهم.