رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأردن يطالب إسرائيل بالتزام وقف إطلاق النار ووقف الاستفزازات

العاهل الأردني
العاهل الأردني

رحب الأردن، الجمعة، بوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ ليلا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، معتبرًا أنها "خطوة أولى إيجابية" وداعيا إسرائيل للالتزام بالاتفاق.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز، في بيان، إن "نجاح الجهود لوقف إطلاق النار ووقف العدوان على غزة هو خطوة أولى إيجابية وضرورية".
 وأضاف أن "على إسرائيل الالتزام بها ووقف الاستفزازات والتصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
 وأشار إلى "ضرورة استمرار الجهود الدولية الفاعلة لإيجاد أفق سياسي لإطلاق مفاوضات جادة تهدف إلى تحقيق السلام الشامل والدائم والعادل على أساس حل الدولتين".
 خلال أحد عشر يوما، قتل في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة 232 شخصا بينهم 65 طفلا ومقاتلون من حركة حماس والفصائل الفلسطينية، كما أصيب 1900 شخص بجروح، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
 وتسببت الصواريخ التي أطلقتها حماس والفصائل من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية بمقتل 12 شخصاً، بينهم طفلان وجندي، وأصيب 355 آخرون بجروح، وفق الشرطة الإسرائيلية.

وكان النزاع اندلع بين الطرفين بعد إطلاق حماس صواريخ في اتجاه الدولة العبرية في العاشر من مايو، تضامناً مع الفلسطينيين الذين كانوا يخوضون منذ أيام مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية وباحات المسجد الأقصى، ما تسبّب بإصابة أكثر من 900 منهم بجروح.
وجاءت تلك المواجهات على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين يهود.

وعلى جانب آخر انتقد العديد من معارضي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اتفاق وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين، معتبرين أنه "يضر بالردع الإسرائيلي"، وأنه "عار على الحكومة الإسرائيلية".

واعتبر زعيم "الأمل الجديد" جدعون ساعر أن "وقف النشاط العسكري الإسرائيلي دون فرض أي قيود تمنع تسليح حماس وتقويتها ودون عودة الجنود والمدنيين المحتجزين في غزة، سيكون إخفاقا سياسيا يدفع نتنياهو ثمنه في المستقبل".

وأضاف أن "وقف إطلاق النار سيضر بشدة بالردع الإسرائيلي ضد حماس والجماعات المسلحة الأخرى".

بدوره وصف رئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، أفيغدور ليبرمان ، وقف إطلاق النار بأنه "فشل آخر لنتنياهو"، وقال إن "حماس في وضع يمكنها من تهديد إسرائيل بسبب تساهل الحكومة السابق تجاه الحركة وأن وقف إطلاق النار يمكن أن يعززها".

وأضاف: "الشخص الذي رعى حماس ومكنها من الوصول إلى ما هي عليه اليوم هو نتنياهو".