رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في تصريح خاص للدستور

الأب بولس ساتي: لا مشكلات لدى الكاثوليكية في طريق وحدة الكنائس

المدبر البطريركي
المدبر البطريركي للكلدان ورئيس قسم الكرازة- عدسة: هاجر رضا

قال الأب بولس ساتي المدبر البطريركي للكنيسة الكلدانية في مصر: "نحن ككاثوليك لا مشكلات لدينا في طريق وحدة الكنائس، إلا أننا يجب نراعي أنه أمرًا ليس سهل المنال، فحتى نحن ككنائس كاثوليكية لكل كنيسة سياسة مُستقلة، إلا أن هناك مطلبًا كنسيًا، وهو ضرورة ان نتواصل مع بعضنا البعض بشكل أكبر".

وأضاف في حوار سابق لـ"الدستور": "ذلك الملف الأن بين صوتين، الأول متشدد وتسيطر عليه أمور غير إيمانية، وأصوات ترجح الوحدة مثل قداسة البابا تواضروس الثاني، وهو شخص له ثقل ووزن، ودائمًا ما يقول على سبيل المثال أن "فترة عيد الميلاد المجيد ممتدة من 25 ديسمبر وحتى 7 يناير"، وتصريحاته تعطي أملًا في الوحدة".

وفي سياق آخر، تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر بفترة الخماسين المقدسة.

وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة المصرية، حاليًا،  تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".

وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.

وتكثر الاحتفالات بسر الزيجة المُقدس، خلال فترة الخماسين المًقدسة، نظرًا لارتباط الزواج بأيام الأعياد والإفطار التي لا يُصام بها في الكنيسة، حيث يُمتنع عن إتمام الاكاليل والزيجات وأيضًا الخطوبات خلال أيام الصوم في الكنيسة.

وآثرت ثالث موجات كورونا سلبًا على الكنيسة في تلك الفترة، حيث أعلنت الكنائس المصرية بصفة عامة الاكتفاء بحضور نسبة 25% من شعب الكنيسة، في القداسات والطقوس التي تُتمم خلال فترة الخماسين المُقدسة، وكذلك الزيجات، مع تعليق كل الأنشطة والرحلات والاجتماعات، ومدارس التربية الكنسية المعروفة كذلك باسم "مدارس الاحد".

كما علقت الكنائس المصرية، خدمة الافتقاد المنزلي خشية من نقل الخدام والكهنة للعدوى من منزل للآخر، مُكتفية بالافتقاد الهاتفي وعبر السوشيال ميديا، بالإضافة إلى الاكتفاء بأقل عدد ممُكن بالجنازات التي تُصلي في المدافن وليس في الكنائس، مع إغلاق قاعات العزاء، وتعليق صلوات اليوم الثالث.

على صعيد مُتصل، أعلن عدد كبير من الأديرة في مصر اعتذاراتها عن عدم استقبال أي زيارات أو رحلات نهائيًا لحين إشعار آخر، تفاديًا لنقل فيروس كورونا من الزائرين إلى داخل الدير ورهبانه.