رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيطاليا ترسل سفينة مساعدة تحمل 400 مهاجر لترسو في صقلية

مهاجرين
مهاجرين

أخطرت إيطاليا سفينة الإغاثة "سي-أي 4" التي تحمل أكثر من 400 مهاجر، بالرسو في بلدة بوتسالو بصقلية، رغم أن السفينة كانت متجهة إلى باليرمو في الطرف الآخر من الجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط.


وانتقدت المنظمة الألمانية "سي-أي" المشغلة للسفينة اليوم الخميس القرار. 

وقال الناطق باسم المنظمة، جوردن إيسلر: "من غير المفهوم تماما لنا أن بوتسالو يجب أن تكون الموقع الآمن الأقرب للأشخاص عندما نكون في باليرمو"، وقال إن الإجراء يمكن أن يصنف "مضايقة".


وحسب وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، خصصت السلطات الإيطالية رسميا ميناء راجوسا بجنوب شرق البلاد، مساء أمس الأربعاء، بعدما كانت السفينة، التي تقل ما إجماليه 415 شخصا من مهاجري القوارب، في طريقها بالفعل إلى باليرمو التي عرض عمدتها المساعدة.


وقال إيسلر: "سوف يقضي المهاجرون الذين تم إنقاذهم، ومن بينهم 150 طفلا تقريبا وكذلك نساء حوامل، ليلتين أخريين بالسفينة بسبب الرحلة"، وتكهن بأن روما عازمة على تأخير مهمة المنظمة في المستقبل.


وكانت سفينة "سي- أي فور" تنقذ المهاجرين خلال عمليات عدة على مدار الأيام الماضية.


ويحاول اللاجئون والمهاجرون مرارًا وتكرارًا قطع رحلة العبور الخطيرة إلى أوروبا من ليبيا، وغالبا يحاولون الوصول إلى إيطاليا كنقطة دخول أولى.


وحسب منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، لقي أكثر من 575 شخصا حتفهم في البحر المتوسط العام الجاري.

وفي وقت سابق، قال زعيم كتلة حزب فورتسا إيطاليا، في البرلمان الإيطالي، روبرتو أوكيوتو، اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي يميل بوجهه عنا من ناحية المهاجرين، مشيرًا إلى أن ذلك أمر غير جيد. 

وأضاف أوكيوتو في مذكرة، وفقا لوكالة آكي للأنباء الإيطالية، أن مدينة سبتة الإسبانية مثل جزيرة لامبيدوزا اجتاحتها الهجرة غير النظامية وتخلت عنها أوروبا. 

فيما لفت إلى أنه "على العكس مما نفعل نحن، نشرت إسبانيا الجيش في هذه الحالة لمحاولة صد الوافدين غير المنضبطين، والحفاظ على وضع مقبول للنظام العام في المدينة".

ونقل البرلماني كلمات نائب رئيس المفوضية ماجاريتس شيناس، التي أكد فيها أنه فيما يتعلق بقضية المهاجرين، لن يقبل الاتحاد بدوله ومؤسساته سياسة الضغط والمساومة، التي تمارسها عليه أطراف أخرى، واستدرك: "لكن لدينا مشكلة مختلفة هنا".

وتابع: “ها هو الاتحاد الأوروبي يميل وجهه مرة أخرى إلى الطرف الآخر ويتجاهل بكل بساطة حالة الطوارئ الخاصة بالهجرة، تاركا مسئولية إدارة هذا الملف الدقيق للغاية للبلدان المطلة على البحر المتوسط”، واختتم قائلا إن: "هذا غير جيد في بناء مجتمع ما يجب تقاسم الأعباء والثناء".