رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الكسنزانية بالعراق يستقبل المفكر العراقي حسن العلوي

حسن العلوي يزور الطريقة الكسنزانية بالعراق ويلتقي شيخها

شيخ الكسنزانية يستقبل
شيخ الكسنزانية يستقبل العلوي

زار المفكر والكاتب والسياسي العراقي الدكتور حسن العلوي، رئاسة الطريقة الكسنزانية في مدينة السليمانية في إقليم كوردستان العراق، وكان في استقباله رئيس الطريقة الكسنزانية في العالم الشيخ نهرو محمد الكسنزان، وبعض قيادات َعلماء الطريقة الصوفية الأبرز في العراق والعالم.


واستغرقت زيارة العلوي يومين شارك خلالها في الجلسات الصوفية التي تقام في التكية ومنها ورد العصر الجماعي، ومجلس الشيخ نهرو الكسنزان، حيث أشاد خلال تلك الجلسات بالطريقة الكسنزانية، واصفا إياها بلب الإسلام وجوهره، وكذلك فكرها المستنير في نشر الإسلام الوسطى النابع من روح الدين.


وقال الدكتور حسن العلوي في اليوم الثاني من زيارته إلى رئاسة الطريقة في السليمانية في ضيافة الشيخ نهرو الكسنزان، خلال لقاء صحفي ردا على سؤال بشأن هدف زيارته لـ الشيخ نهرو الكسنزان (إن المرجعية الكسنزانية فوق الخلافات المذهبية ).


وجدد المفكر حسن العلوي تأكيده على موقفه من الطريقة الكسنزانية والتصوف قائلا: أن التصوف ليس مذهب بل هو فوق كل المذاهب لانه يبحث في سمو الروح، وان الطريقة العلية القادرية الكسنزانية متمثلة بالشيخ شمس الدين محمد نهرو الكسنزان الحسيني تمثل مرجعية في هذا الاختصاص.


وبعد تبادل الآراء والحديث حول الشؤون الدينية والإنسانية، غادر الدكتور العلوي رئاسة الطريقة في السليمانية وودعه الشيخ نهرو بمحبة واحترام، على أمل تجدد اللقاء التأريخي بينهما، واهدى الشيخ نهرو بعض الكتب والمراجع الخاصة بالتصوف الإسلامي للدكتور العلوي، حيث أكد له أن التصوف هو القناع الواقي للأمة الإسلامية من أفكار التشدد والتطرف والإرهاب.

الجدير بالذكر، هو أن الطريقة العَلِيّة القادِريّة الكَسْنَزانِيّة هي طريقة صوفية شائعة في العراق وإيران ويقع المقر الرئيسي لهذه الطريقة في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، وتُنسب هذهِ الطريقة إلى علي بن أبي طالب وعبد القادر الجيلاني وعبد الكريم شاه الكسنزان ومعنى لقب شاه الكسنزان الكردي هو «سلطان الغيب». وآخر شيوخ الطريقة نهرو محمد عبد الكريم الكسنزاني.


والكسنزان كلمة كردية تعني "لا يعلم حقيقته أحد" أطلقت كَلقب على أسرة الطريقة بعد أن لقُب به جدهم الأول عبد الكريم بسبب انقطاعه لمدة أربع سنوات عن الناس مختليًا في أحد جبال قرداغ بضواحي مدينة السليمانية، وحينما كان يُسأل عنه يجاب بـ (كسنزان). وبعد عودته جرى اللقب على ألسنة الناس وعَلَما لهذه الطريقة التي تبنى عبد الكريم وأبناؤه وأحفاده من بعده. أما العشيرة التي تنتمي لها أسرة الكسنزان فهي السادة البرزنجية، والأب الأعلى لها هو الشيخ عيسى البرزنجي أول من سكن في برزنجة شمالي العراق.