أحمد القرملاوى: أميل لتجريب عوالم لم أطرقها عبر كتابة «القصة»
ينتظر الكاتب أحمد القرملاوي صدور مجموعة قصصية في الفترة المقبلة، وهى الثانية في مشواره بعد مجموعته القصصية «أول عباس»، الصادرة عن دار الرواق عام 2013.
والمجموعة جاءت بعد خمس روايات متتابعة، «تدوينة أخيرة» عام 2014، و«دستينو» عام 2015، و«أمطار صيفية» 2016، و«نداء أخير للركاب» 2018، و«ورثة آل الشيخ» 2020.
ويوضح أحمد القرملاوي لـ "الدستور"، مدى رغبته للعودة إلى عالم القصة القصيرة بعد تلك السنوات: "حاليا أنتهي من مشروع روائي، أشعر باشتياق لكتابة القصص القصيرة، ومع أول قصة أكتبها، تتوالى الأفكار وتجد طريقها إلى الورق، وكنت أتحيّن الوقت الأنسب لنشر هذه القصص في مجموعة جديدة، أعود بها لساحة القصة القصيرة، وأظن أن الوقت قد حان بعد صدور خمس روايات متتالية".
ويرى أحمد القرملاوي أنه لا يرى ضرورة لتقيد الكاتب بشكل محدد: "الأنسب لطبيعتي النفسية والإبداعية أن أغير جلدي كل حين، كما أن هناك أفكار لا يمكن معالجتها في الشكل الروائي، وأحيانًا أميل لتجريب عوالم وأساليب لم أطرقها من قبل عبر كتابة القصة القصيرة، فالكتابة القصصية تسمح بالتجريب بجرأة أكبر، فالخسائر محدودة حال أخفقت القصة في الوصول للقارئ، إذًا ينتقل للقصة التالية وينتهي الأمر، أما في الرواية فضريبة الإخفاق أكثر فداحة".
ويضيف أحمد القرملاوي: "المجموعة الجديدة تدور حول مواجهات الإنسان مع مخاوفه وهواجسه، النقص، الوحدة، الغموض، الموت. والتقنية ترتكز استبطان النفس الإنسانية أكثر من الصراع بين الأفراد، لذلك حاولت أن أوظف تقنية تنقل الدراما لداخل الشخصيات عوضًا عن خارجها".
ويشير أحمد القرملاوي إلى أن بداياته مع فن القصة كان سببها تردده في بداية مشواره في الإقدام على الكتابة الروائية:"واستفدت كثيرًا من القصة القصيرة بعيدًا عن تكوين قاعدة من القراء، فيكفيني أن اهتم بالكتابة عن المجموعة نقاد في قيمة علاء الديب ومحمود عبدالشكور".
أحمد القرملاوي كاتب ومهندس مصري، من مواليد القاهرة 1978، تخرج في كلية هندسة التشييد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، يونيو 2001، حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA) من جامعة إدنبرا، اسكتلندا، يكتب الرواية والقصة والشعر.
حازت روايته «أمطار صيفية» على جائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع المؤلف الشاب سنة 2018، كما حازت رواية «نداء أخير للركاب» على جائزة أفضل رواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي سنة 2019.
