رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أحتاج لممثل صالح».. أسباب رفض العقاد الكتابة للسينما

العقاد
العقاد

في إحدى ندواته التي كان يعقدها ببيته ووسط مريديه من الأدباء والفنانين وغيرهم تحدث العقاد في الندوة التي دارت حول الممثلين والتمثيل والسينما وغيرهم، ونشرتها مجلة الكواكب بأكملها على صفحاتها في عدد خاص، تطرق الحديث عن كتابة العقاد للسينما وأجاب على هذا السؤال الذي كان  يقول "هل تقبل أن تكتب للسينما إذا طلب منك ذلك؟": وأجاب: “أنا لا أكتب للسينما إلا إذا اهتديت إلى الممثل الصالح والممثلة الصالحة لكي أفصل لهما الدور الذي يلائم كل منهما، أما أن أكتب قصة يفرض علي بطلها وبطلتها فهذا ما لا أرضاه لأنني أريد أن أكتب للجمهور لا للأشخاص، وسادة السينما عندنا لا يفرقون بين الاختيار للأشخاص، وبين الاختيار للجمهور، ومما يقعدني عن الكتابة للسينما خوفي من تشويه يسئ إلي كما يسئ إلى الجمهور".

واكمل العقاد: “وعلى ذكر الممثل الصالح أذكر نقاشا دار بيني وبين المرحوم محمود فهمي النقراشي فقد قال لي النقراشي أنه يعتقد أن مهنة التمثيل من أسهل المهن، وأن مهمته لا تتعدى أن يمثل مجموعة من الأكاذيب، فهو تارة يمثل أميرا، وتارة يمثل متسولا، وتارة يمثل قديسًا، وطورا يمثل سكيرا، فهو منافق كبير".

وواصل: “وخالفت النقراشي في الرأي وقلت له إن التمثيل من أشق المهن، فهو يحتاج إلى إحاطة واسعة بعلم النفس، لكي يستطيع الممثل أن يتقمص الشخصية التي يريد أن يمثلها على المسرح، والتفاق نفسه يحتاج إلى براعة لإظهار غير ما تخفي، والممثل الذي يريد أن يحاكي طبيعة الناس لا بد أن يتخلى عن طبيعته، وأن يعيش مع الذين يحاكي طبيعتهم، وهذا عمل شاق لا يطيقه إلا الممثل القادر على التقلص والتقمص، وقد اقتنع النقراشي برأيي وتخلى عن فكرته الأولى عن الممثلين".