رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البحرين تؤكد دعم مبادرة مصر لتحقيق هدنة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى

سامح شكري وزير الخارجية
سامح شكري وزير الخارجية

أكد وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني خلال اتصال مع وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء، دعم البحرين للمبادرة المصرية لتحقيق هدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والوصول إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.

 

وأوضحت الخارجية البحرينية أنه جرى اتصال هاتفي، اليوم، بين عبداللطيف بن راشد الزياني،  وسامح شكري، في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين الشقيقين، وفق وكالة الأنباء البحرينية "بنا".

 

وبحث شكري والزياني تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود التي تبذل لوقف التصعيد والتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة.

 

 وشدد الزياني على دعم مملكة البحرين للمبادرة المصرية لتحقيق هدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والوصول إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، مؤكدًا على أهمية دور المجتمع الدولي في وقف التصعيد، وتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء، معربًا عن تمنياته بنجاح الجهود التي تبذلها مصر في هذا الخصوص.

 

من جانبه، أكد سامح شكري على أهمية تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين، ومواصلة الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار في المواجهات العسكرية في غزة، والعمل على استئناف جهود السلام بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.

 

شكري يعرض على مجلس الأمن رؤية مصر لحل القضية الفلسطينية

وكان سامح شكري أكد الأحد الماضي خلال الجلسة العلنية لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط أن ما يتعرض له الاستقرار الإقليمي اليوم من اهتزاز لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتيجة مباشرة لسيــــادة مناخ من الاحتقـان والإحباط تولد عبــر سنوات وسنـــوات من التراجع المنتظم لكل جهد حقيقي لإحلال السلام في المنطقة، ولعل في أحداث الأسابيع القليلة الماضية في فلسطين ما يقدم تفسيرا لما وصلنا إليه اليوم.

 

وقال سامح شكري إن الأراضي الفلسطينية المحتلة، عانت على مدار الشهور الماضية، تدهورا كبيرا على كافة المستويات، حيث شهدت الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، توسعا كبيرا في النشاط الاستيطاني، وتزايدا في حالات التهجير القسري للفلسطينيين، واستمرارا لسياسة مصادرة الأراضي وهدم المنشآت والمنازل الفلسطينية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصلت الممارسات الإسرائيلية إلى حد انتهاك حرمة الشهر الكريم كما أسلفت، فشاهدنا جميعا كيف تحولت باحات المسجد الأقصى المبارك إلى ساحة حرب لا تليق بالمقدسات وأماكن العبادة وبالأديان السماوية الثلاثة في كل الأحوال. 

  

وأوضح شكري لمجلس الأمن أن مصر سعت منذ اللحظة الأولى، وعبر اتصالات مكثفــة مع مختلف الأطراف المعنية، للوقف الفوري لإطلاق النار، إنقاذا لأرواح الأبرياء التي تسقط كل يوم، وتمهيدا لإحياء مفاوضات سلام حقيقية وجادة تستهدف الوصول لحل جذري للقضية الأساس بدلًا من الارتكان للوضع الهش الحالي، الذي لن ينتج سوى دائرة مفرغة من العنف المتكرر، يدفع ثمنها الأبرياء.