رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تمديد تجميد معهد «سيروم» لتصدير لقاحات كورونا يوجه ضربة لـ«كوفاكس»

كوفاكس
كوفاكس

أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن معهد سيروم الهندي لتصنيع الأمصال، وهو أكبر مصنع للقاحات في العالم، يعتزم تمديد قراره بوقف تصدير لقاحات كوفيد-19 حتى نهاية العام، ما اعتبرته الصحيفة بمثابة ضربة للدول التي تعتمد على المعهد لتلقي شحنات اللقاح من أجل بدء حملات التطعيم الخاصة بها.
ونقلت الصحيفة عن أدار بوناوالا، الرئيس التنفيذي للمعهد، قوله يوم أمس:"إننا نواصل توسيع نطاق التصنيع لكننا نعطي الأولوية للهند.. مع ذلك، نأمل في بدء تسليم اللقاحات لمبادرة كوفاكس العالمية ودول أخرى بحلول نهاية هذا العام".
وأكد بوناوالا أنه أدلى بهذا التصريح ردًا على "نقاش مكثف" بشأن قرار تصدير اللقاحات في بداية العام، والذي تلاه تجميد مفاجئ للشحنات فرضته حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في مارس الماضي، بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس داخل الهند.
وكان بوناوالا قد أعرب سابقًا عن أمله في استئناف الصادرات في يونيو المقبل، في حال بدأت حالات الاصابة الجديدة بـ كوفيد-19 في الهند في الانخفاض .
وتعليقا على ذلك، اعتبرت"فاينانشيال تايمز" أن إعلان سيروم الأخير يأتي بمثابة ضربة كبيرة لـ"كوفاكس"، وهي مبادرة عالمية لتوصيل اللقاحات تدعمها منظمة الصحة العالمية، بهدف توفير ملياري جرعة لدول العالم النامي على مدار العام الجاري، مشيرا إلى أن تفاقم الأزمة الصحية في الهند تتسبب بالفعل في تعطيل برامج التطعيم في البلدان التي تعتمد على كوفاكس في الحصول على لقاحات أكسفورد وأسترازينيكا.
من جانبه، قال سترايف ماسييوا، المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي بشأن اللقاحات، يوم أمس إنه "تجاوز مرحلة الغضب" مع الشركة الهندية المُصنعة للقاحات، مضيفًا:" التقينا بسيروم ثلاث أو أربع مرات، وفي النهاية قلت، لا أعتقد أنه يجب علينا التعامل مع هؤلاء الأشخاص. إنهم غير موثوقين، وقررنا قطع المفاوضات بعد ذلك".
وتابع أنه حذر كوفاكس في يناير الماضي من "عدم وضع كل بيضها في سلة واحدة" لكنهم قالوا: لا، نحن نعرف معهد سيروم وهم موثوقون. في الوقت نفسه، قال بوناوالا:" نود أن نؤكد مجددًا أننا لم نصدر اللقاحات أبدًا على حساب الناس في الهند وسنظل ملتزمين ببذل كل ما في وسعنا لدعم حملة التطعيم في البلاد".
يذكر أن الهند سجلت حتى أمس الثلاثاء، 4329 حالة وفاة بكوفيد-19 و 263 ألفا و533 إصابة جديدة، وبذلك وصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 278 ألفا و 719 شخصا، مع ذلك، تشير الدلائل إلى أن الحصيلة الحقيقية من المرجح أن تكون أعلى بكثير حيث يزداد تفشي الفيروس في المناطق الريفية، التي تشهد بطبيعة الحال انخفاضا في إجراء الاختبارات الطبية المطلوبة للكشف عن الجائحة.