رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وكالات أممية تدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية لمنكوبي فلسطين

المساعدات الإنسانية
المساعدات الإنسانية لمنكوبي فلسطين

دعت منظمتا اليونيسف والأونروا ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إلى تمكين سبل الوصول إلى غزة لإيصال المساعدات الإنسانية لمنكوبي فلسطين ومساعدة المتضررين من الصراع، وخاصة الأطفال.

وبحسب المركز الإعلامي للوكالات الأممية، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، "هنرييتا فور" إن حوالي مليون طفل في غزة يعانون من العواقب المتصاعدة للصراع العنيف ولا يوجد مكان آمن يلجأون إليه. ودعت إلى "وقف فوري للأعمال العدائية لدواعٍ إنسانية للسماح بدخول الموظفين والإمدادات الأساسية، بما في ذلك الوقود والمواد الطبية ومجموعات الإسعافات الأولية ولقاحات كوفيد-19.

كما دعت المديرة التنفيذية لليونيسف أيضا إلى "إنشاء ممرات إنسانية حتى نتمكن من إيصال هذه الإمدادات بأمان، ولكي تتمكن العائلات من لم شملها والوصول إلى الخدمات الأساسية، وللتمكن من إجلاء المرضى أو الجرحى."، مؤكدة أن الأطفال في فلسطين بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن، فضلاً عن حل سياسي طويل الأمد للصراع الأوسع. إنهم يستحقون أفضل بكثير من هذه الدائرة الرهيبة من العنف والخوف التي استمرت لفترة طويلة جدا".

بدورها، دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في بيان لها "حكومة إسرائيل على وجه السرعة إلى تمكين الإمدادات الإنسانية وموظفيها من الوصول إلى غزة في الوقت المناسب، وذلك وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي."

وبحسب بيان الأونروا، لم تحصل الوكالة الأممية على الموافقة على الوصول الضروري إلى غزة لإيصال الإمدادات الإنسانية الأساسية التي تهدف إلى توفير الإغاثة للسكان المنكوبين، الذين يشملون الأشخاص المعرضين للمخاطر بشكل خاص مثل النساء الحوامل والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والحالات الطبية الخطيرة وكبار السن، على الرغم من الاحتياجات الهائلة بعد تسعة أيام من الصراع. كما لم يتلق كبار مسؤوليها الموافقة لتقييم الوضع ودعم عمليات الأونروا الطارئة.

تجدر الإشارة إلى أن "الأمم المتحدة تتمتع في أراضي كل عضو من أعضائها بالامتيازات والحصانات اللازمة لتحقيق أغراضها، طبقا للقانون الدولي". علاوة على ذلك، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة مرارا وتكرارا الحكومات والأطراف في حالات الطوارئ الإنسانية، بما في ذلك النزاعات المسلحة، إلى "التعاون الكامل مع الأمم المتحدة وضمان الوصول الآمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني وتسليم الإمدادات والمعدات."

وفي سياق متصل، دعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية "مارك لوكوك" في بيان إلى ضرورة توقف الأعمال العدائية. وقال: "أكرر دعوات الأمين العام لأن توقف جميع الأطراف القصف الجوي والمدفعي وإطلاق الصواريخ العشوائي. لم تجلب هذه الأعمال سوى الموت والدمار والصدمات على نطاق واسع في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل".

وطالب "مارك لوكوك" جميع الأطراف في الأعمال العدائية بالموافقة على "وقفة إنسانية للسماح بتوزيع الإغاثة الإنسانية في حالات الطوارئ كي يتسنى للمدنيين شراء الطعام والماء وطلب الرعاية الطبية وتلبية الاحتياجات الطارئة الأخرى".

وبحسب بيان اليونيسف، قُتل في غزة 60 طفلاً على الأقل وأصيب 444 آخرون في أقل من 10 أيام. نزح ما يقرب من 30 ألف طفل.

ويحتاج ما يقدر بنحو 250 ألف طفل إلى خدمات الصحة العقلية والحماية. ولحقت أضرار بأربع مرافق صحية و40 مدرسة على الأقل. يتم استخدام حوالي 48 مدرسة – تدير معظمها الأونروا - كملاجئ طارئة للعائلات التي تبحث عن ملاذ من العنف.

وتقدر الوكالة الأممية المعنية بالأطفال "أن 325 ألف شخص يحتاجون إلى خدمات المياه والصرف الصحي الطارئة، والتي بدونها يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض معدية مميتة."

وأشارت اليونيسف إلى انخفاض إنتاج الكهرباء في جميع أنحاء غزة بنحو 60 في المائة، مما جعل المستشفيات تعتمد بشكل متزايد على المولدات لتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية، وأن هذه المولدات تتطلب كميات كبيرة من الوقود لتعمل. كما أن أي انخفاض في قدرة الرعاية الصحية قد يعرض علاج المصابين بكوفيد-19 للخطر.