رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالي غزة لـ«الدستور»: «نعيش أهوال يوم القيامة ونتمنى استمرار دعم القاهرة»

غزة
غزة

يستمر لليوم العاشر عل التوالي العدوان الإسرائيلى العنيف على قطاع غزة وراح ضحيته عشرات الشهداء مئات الجرحى والنازحين، وسط دعوات للتهدئة.

ويرصد «الدستور» من خلال التقرير التالى معاناة أهالي قطاع غزة جرء القصف الإسرائيلي، خلال لقاءات مباشرة مع المتضررين وأهالي المصابين خلال القصف.

فادي عبد الهادي من مخيم خان يونس

فادي عبد الهادي مواطن فلسطينى من مخيم خان يونس فى قطاع غزة، يعيش مع أسرته المكونة من زوجة وطفلة لم تبلغ الـ9 أشهر بعد، وفى كل لحظة يتوقع أن يتعرض منزله للقصف.

لليوم العاشر على التوالى يعيش فادى على أصوات القصف والصواريخ التى تطلقها قوات الاحتلال الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة.

يعمل فادى باحثا في التراث الفلكلور والأغنية الشعبية والوطنية، بجانب العمل فى الأرشيف الوطني الفلسطيني والتحويل الرقمي.

كل قطاع غزة قريب من القصف من رفح حتى بيت حانون لكن بالتركيز على مناطق أكثر من مناطق آخرى، فالقصف طال كل مكان، بهذه الكلمات أعرب فادى عن كم المعاناة التى يعيشها أهالى القطاع جراء العدوان الإسرائيلى الغاشم.

وتابع: «في عدة منازل قصفت قريبة من بيتنا وضرب بنى تحتية حتى شوارع ومفترقات، فالقصف طال كل شئ، مواقع وبيوت ومقار أمنية وصحية وكل شئ».

وأكد أن طبيعة الصواريخ التي يستخدمها العدو ثقيلة وتخترق الأرض والحصون وجزء منها ارتجاجية، مضيفا: «لهيك المحيط بغزة والبلدان الحدودية ستتأثر وتسمع صوت القصف والانفجارات».

وأشار إلى أن الأجهزة المختصة مثل وزارة الصحة والدفاع المدني تتابع كل أثار القصف والدمار من إزالة الأنقاض وإطفاء الحرائق وإسعاف الجرحى أو حتى نقل جثامين الشهداء.

وعن المساعدة الشعبية من قبل الأهالى، قال فادى: «حتى لو تجمع عدد من الناس والجمهور هو تجمع مؤقت بعد القصف بلحظات لكن الجهات المختصة تتابع كل هذا».

وتابع: «تم قصف بيت يبعد عن بيتى فقط 200 متر تم قصفه بحجة وجود شخص من حركة حماس لكن النتيحة تم استشهاد سيدة فلسطينية وابنتها، وهو بيت سكني يعود لعائلة عرفة في حي الامل خان يونس».

وعن طرق مواجهته لكل هذا الدمار والتغلب على الخوف من القصف والدمار، قال فادى "احنا كل غزة مهددين وباي لحظة ممكن اي بيت يقصف ونستشهد او نكون من بين الجرحى، انا متزوج وعندي طفلة 8 شهور وتخيلي القصف المتواصل خاصة الاعنف منه كل ليلة بعد منتصف الليل، نحاول بقدر الامكان ان نلعب مع صغارنا ونغير الجو ونفتح  القران الكريم، ونعمل اي شي نخفف من حدة الخوف والقلق".

وعن نزوح الأهالى من بيوتهم خوفا من استهدافها من قبل الاحتلال، قال فادى في نسبة من الأهالي التي تسكن قرب الحدود شرقا وشمالا نزحت مؤقتا بالمدارس والمؤسسات لحين انتهاء العدوان

كما أشار إلى أن المتضررين ومن هدمت بيوتهم كاملا او جزئيا غادروا لاماكن اخرى سواء عند بعض اقاربهم او في مراكز ايواء.

أمنية أبو الخير من شمال قطاع غزة

ومن شمال قطاع غزة، وتحديدا شرق مدينة جباليا، كان لنا لقاء أخر مع أحد المتضررين جراء القصف الإسرائيلى الغاشم.

"كنت في البيت مع أخواتى وأطفالهم، صار قصف بالأرض المجاورة للبيت، فجأة لقينا الزجاج بتكسر والشبابيك بتطلع كلها من مكانها الأبواب بتطير والنار بتدخل من كل مكان"، بهذه الكلمات بدأت أمنية أبو الخير إعلامية فلسطينية حديثها.

وأضافت: "فعليا كان كل شئ مثل ما الواحد بتخيل اهوال يوم القيامة، أقاربنا بالطابق العلوى نزلوا وهم بحالة هلع وصراخ هستيري".

وتابعت: "خالى تعرض للإصابة فى وجهه جراء القصف من الزجاج المتطاير، وما كان منا إلا مثل ما احنا بلبس البيت غادرنا البيت فورا وانتقالنا لمكان تاني احنا فيه لليوم أكثر أمانا".

ولفتت إلى أن الاحتلال قصف برج الجوهرة، وكان من بين مكاتب الوكالات، مكتب الوكالة الاعلامية الخاصة بها "وكالة البوابة 24"، وهى وكالة إخبارية".

وأوضحتأن القصف دمر المكتب بشكل كامل بما فيه من اجهزة وادوات واثاث والاهم ذكريات

وأشارت إلى أن المكان المتواجدين فيه حاليا غير امن، متابعا "كلنا ومعنا الاطفال بنام على الارض في ممر مقابل لباب المنزل كونه المكان الافضل في المنزل ولا يحتوي على شبابيك".

وعن أطفال أشقائها، قالت أبو الخير: "الوضع بالنسبة لهم مرعب والاهم انهم شايفين الكبار خايفين، وبنحاول من الصبح نلهيهم بفعاليات ،مثل افلام كرتون، فطور وغدا وعشا وحلويات بحيث تشغل وقت كبير، ودائما بنحكي معهم وبنخليهم يعبروا عن الي صار، وعادة ما نقول لهم  القصف بعيد ما تخافوا، وهذا المكان أمن، سكروا ودنيكم الصوت بكون أخف".

أطفال أشقائها وقت القصف الأخير

واختتم: «أتمنى الجهود المصرية تستمر لحتى توصل لتهدئة، فالأوضاع الإنسانية صعبة جدا، والبيوت تقع على أصحابها».