رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جهود مصرية وغارات مستمرة.. ماذا حدث في غزة خلال 24 ساعة؟

القصف الإسرائيلي
القصف الإسرائيلي

يستمر التصعيد الإسرائيلي على حدود قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، وشهدت الـ24 ساعة الأخيرة أحداثًا متسارعة من استمرار عمليات القصف الإسرائيلي، وتكثيف مصر تحركاتها لوقف إطلاق النار، وغيرها من الجهود الرامية لوقف حالة التصعيد والوصول إلى هدنة. 

- استمرار عمل معبر رفح 

يستمر العمل في معبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي في استقبال الفلسطينيين وأسرهم، وجرحى التصعيد الإسرائيلي الحالي ضد القطاع، إذ وصل أكثر من 300 فلسطيني عبر المعبر.

وأدخلت مصر شاحنات ضخمة تحمل مساعدات إنسانية وطبية، تلبية لاحتياجات الشعب الفلسطيني، وفق توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي. 

- استمرار الجهود المصرية لوقف إطلاق النار

تكثف مصر جهودها لوقف إطلاق النار على حدود القطاع المحاصر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى العمل على منع الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، والمسجد الأقصى، وحي الشيخ جراح.

وقالت مصادر، اليوم الثلاثاء، إن القاهرة طالبت مسئولين إسرائيليين بعدم رفع وتيرة العمليات ضد قطاع غزة، وعدم استهداف المنشآت الطبية هناك، وفقا لقناة "العربية" الإخبارية.

- إسرائيل تثير عقبات في طريق التهدئة

 فيما قال مصدر قيادي في حركة حماس إن الجهود التي تبذلها مصر، وكذلك التحركات الدولية والإقليمية من أجل التوصل إلى تهدئة، تعوقها في الوقت الحالي نقطتان رئيسيتان، حسبما أذاعت شبكة "CNN" الأمريكية. 

وأوضح القيادي بحركة حماس أن العقبة الأولى مرتبطة بإصرار إسرائيل على ضرورة بدء حماس وقف إطلاق النار، والثانية هى محاولة تل أبيب عدم وضع بنود تتعلق بمدينة القدس في أي اتفاق تهدئة.

- تحركات دولية في إسرائيل.. وتوقعات بانتهاء التصعيد

ووصل نيكوس داندياس، وزير الخارجية اليوناني، اليوم الثلاثاء، إلى إسرائيل، وعقد اجتماعًا مع جابي أشكنازي، وزير الخارجية الإسرائيلي، بحثا خلاله التصعيد العسكري الحالي على حدود قطاع غزة. 

وأوضح يائير جولان عضو الكنيست، اليوم الثلاثاء، أنه يجب إنهاء التصعيد في أقرب وقت، مشيرًا إلى أنه ليس هناك مكاسب كثيرة في استمرارها أكثر من ذلك، وتابع: "نخوض مواجهة عسكرية أمام حماس كل بضع سنوات، وكل عملية تمثل تحضيرًا للتصعيد الذي يليها، وهذه السياسة لا فائدة منها نحن بحاجة إلى حل دائم ومستقر". 

- مكالمة ثالثة بين بايدن ونتنياهو

في ذلك السياق، أجرى جو بايدن، الرئيس الأمريكي، مساء الإثنين، اتصالًا هاتفيًا للمرة الثالثة منذ بداية التصعيد العسكري، مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأكد "بايدن" أنه يدعم وقف إطلاق النار، وانخراط واشنطن مع مصر وباقي شركائها في جهودهم لتحقيق ذلك، مشيرًا إلى أن واشنطن تدعم حقوق تل أبيب أيضًا.

وحث الرئيس الأمريكي، نتنياهو على ضرورة التأكد من حماية المدنيين وتشجيع إعادة الهدوء إلى مدينة القدس. 

من جانبه، حذر مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، من أنه في حال عدم توقف القتال في المنطقة، فإن غياب الاستقرار سيكون واسعًا وسيتجاوز نطاق قطاع غزة.

- الجيش الإسرائيلي يشن غارات عنيفة بـ62 طائرة

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن سلسلة غارات عنيفة ضد غزة، فجر اليوم الثلاثاء، استمرت نصف ساعة، هاجم خلالها 65 هدفًا بمدينتي غزة وخان يونس، ودمر عشرات الكيلومترات من الأنفاق، وذلك باستخدام 62 طائرة. 

واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي في غاراته عدة أهداف مدنية، منها مكتب شئون الأسرى غربي غزة، وأرضًا زراعية، وقصر الضيافة، وتدمير موقع الأمن الداخلي المجاور للمكان المستهدف.

وردَّت الفصائل الفلسطينية على سلسلة الغارات الإسرائيلية بإطلاق رشقات صاروخية تجاه مستوطنات غلاف قطاع غزة. 

- إطلاق 3600 صاروخ من غزة.. و75% من الإسرائيليين داخل الملاجئ

وأُطلق أكثر من 3600 صاروخ من غزة تجاه مستوطنات الغلاف حتى وصلت إلى تل أبيب، وذلك منذ بداية التصعيد، فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن ذلك هو أكبر عدد من الصواريخ يطلق تجاه إسرائيل منذ إقامتها، ما أدى إلى إجبار 75% من الإسرائيليين للدخول إلى الملاجئ.

وعقد أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، اجتماعًا مع رؤساء مجالس مستوطنات غلاف غزة، وأبلغهم أن العملية العسكرية ستستمر يومين آخرين على الأقل. 

- ارتفاع الشهداء إلى 213.. وانخفاض حدة الغارات

وانخفض عدد الغارات التي كانت تشنها إسرائيل، مساء أمس الإثنين، بشكل ملحوظ، وكذلك الفصائل الفلسطينية، لفترة وصلت لنحو 5 ساعات.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية "كان": "هناك انخفاض كبير في القصف الإسرائيلي بقطاع غزة بعد تجديد تهديدات الفصائل الفلسطينية بقصف تل أبيب، ولأول مرة منذ التصعيد لا يموت أحد في غزة خلال اليوم"، فيما أكد مسئولون إسرائيليون أن ذلك جاء بسبب موافقة تل أبيب على فتح معبر كرم أبوسالم، وإدخال وقود لمحطة كهرباء غزة، بالإضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن ارتفاع عدد الشهداء جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي إلى 213 فلسطينيًا، بينهم 61 طفلًا، و36 سيدة، و16 مسنًّا، بالإضافة إلى أكثر من 1442 مصابًا آخرين. 

- نتنياهو يوعز باستمرار العملية العسكرية

في السياق ذاته، عقد نتنياهو مشاورات أمنية مع بيني جانتس، وزير الجيش الإسرائيلي، وكوخافي، رئيس الأركان، ومئير بن شبات رئيس هيئة الأمن القومي، ورؤساء جهازي الأمن العام "الشاباك" والاستخبارات "الموساد"، ومسئولين أمنيين كبار.

وقال نتنياهو: "عقدنا جلسة لتقييم الأوضاع، وللمصادقة على خطط عملياتية حضرها كل من وزير الجيش ورئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس الموساد ورئيس هيئة الأمن القومي، وأوعزت بمواصلة ضرب الأهداف في غزة، وسنواصل العمل طالما دعت الحاجة لذلك، من أجل استعادة الهدوء".