رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحة العالمية تدعو لحماية الأطقم الطبية والمرافق الصحية في مناطق النزاع

الصحة العالمية
الصحة العالمية

دعت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة حماية الأطقم الطبية والمرافق الصحية في مناطق النزاع، خاصة على ضوء التصعيد الحاصل في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، ووقوع حوادث شملت العاملين الصحيين والمرافق الصحية، مما أثر سلباً على اختبارات كوفيد- 19 وعملية التطعيم بشدة.

جاء ذلك خلال كلمة مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، في مؤتمر صحفي للمنظمة من جنيف، وقال جيبرييسوس: "تأثر اختبار كوفيد- 19 والتطعيم بشدة، هذا يخلق مشاكل صحية للعالم ككل"، مشددا على ضرورة احترام قواعد القانون الإنساني الدولي احتراما كاملا، مضيفا: "على وجه الخصوص، يجب حماية العاملين الصحيين والبنية التحتية دائما، وأدعو القادة من جميع الأطراف إلى ضمان احترام هذه القوانين الإنسانية الحيوية".

وشدد الدكتور تيدروس على تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش- حسب مركز إعلام المنظمة الدولية في جنيف- من أن الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل يمكن أن يطلق العنان لأزمة أمنية وإنسانية لا يمكن السيطرة عليها.

بدوره، أشار مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الدكتور مايك راين، إلى أن المنظمة تواصل العمل، وقد عملت لسنوات، مع جميع الأطراف الصحية في إسرائيل وفي فلسطين في محاولة جلب الطرفين فيما يتعلق بالأمور ذات المصالح الصحية المتبادلة، وقال: "إن صحة الناس وصحة المدنيين يجب أن تكون قضية مركزية تحتل اهتمام الجميع.. ويجب وقف جميع الهجمات على الرعاية الصحية فورا، ويجب ضمان وصول الناس لخدمات الرعاية المناسبة".

وأكد الدكتور راين ضرورة حماية الصحة في سياق النزاعات، ومواصلة العمل مع كل من يرغب في العمل في دعم الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة، والأشخاص الذين تضررت صحتهم الجسدية والعقلية بسبب هذا النزاع المدمر.

وأشار مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية إلى أن ما يحدث في إقليم تيجراي مقلق ومرعب جدا، مؤكداً أن 4.5 مليون شخص أو نحو 5 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، 91% يحتاجون للمساعدة الغذائية، والكثير من الناس بدأوا يموتون بالفعل بسبب الجوع وانتشار سوء التغذية الحاد والشديد، وقد نزح مئات الآلاف من الأشخاص أو طردوا من مناطق سكناهم وأكثر من 60 ألف شخص فرّوا إلى السودان.

وشدد الدكتور تيدروس على أن الحل هو في خفض التصعيد ووقف النزاع ومحاولة معالجة المشكلات عبر طرق سياسية وسلمية، وهذا ينطبق على أي منطقة تشهد نزاعا، مؤكدا أن النزاع يؤثر على صحة السكان بشكل جدي.