رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع بدء تصنيعه محليا.. خبراء الصحة يكشفون أهمية تلقى لقاح كورونا

الدكتورة هالة زايد
الدكتورة هالة زايد

تسابق مصر الزمن من أجل أنتاج لقاحات كورونا بمختلف أنواعها لتوفير كافة سبل الحماية والأمان للشعب من هذا الوباء الفتاك الذي أنهك معظم موارد العالم أجمع.

 

وصرحت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أنه من المنتظر خلال الأيام القليلة المقبلة وصول المادة الخام اللازمة لتصنيع مليونى جرعة من لقاح "سينوفاك"، وصول 500 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم"، ومن المنتظر أيضًا مع بداية يونيو المقبل وصول 1.9 مليون جرعة من تحالف "كوفاكس" و مليونى جرعة من لقاح "سينوفاك"، لافتة إلى أنه تم خلال الأيام القليلة الماضية استلام 1.7 مليون جرعة من "كوفاكس"، فضلاً عن 500 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم".

 

 

ومع كافة هذه الجهود لتوفير اللقاحات للمصريين، أطباء يكشفون للدستور أهمية التطعيم .

 

محمد عز العرب: خط الدفاع الأول لمكافحة الفيروس

قال الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء أستاذ أمراض الباطنة، إن الموجة الثالثة لكورونا الأشد والاصعب خاصة السلالة الهندية، بل هناك توقعات بمزيد من الطفرات والتحورات في كوفيد١٩، لذلك يجب أن يبادر المواطن بالتسجيل من أجل التطعيم، لأنه خط الدفاع الأول لمكافحة الوباء خاصة إذا وصلنا إلى تطعيم من ٧٠ إلى ٨٥ % من المصريين بحيث نصل إلى مناعة القطيع.

 

 

وأوضح أن السلالة الهندية تُحدث إصابات نسبة انتشارها أكبر؛ بحيث تتعدى يوميًا 400 ألف حالة وعدد الوفيات يتخطى 4000 حالة، ويعتبر من أكبر النسب في العالم.

 

وذكر “عز العرب” أن أكثر من ٢١ دولة أعلنت عن وجود السلالة الهندية على أرضها منها مثل العراق والأردن والمغرب والجزائر، ومشكلة هذه السلالة أن بها تحورين أو طفرتين في التركيب الجيني لها وهذا التحور الخوف منه عدم استجابته للتطعيمات ولكن حتى الآن هذه التطعيمات تؤثر على هذه السلالة حسب ما تم إعلانه من بعض الدراسات المبدئية.

 

 

وأكد عز العرب أن الدراسات تشير إلى أن اللقاحات فعالة ضد هذه السلالات الجديدة بما فيها الهندية، وهي السبيل الوحيد أمام مواجهة كورونا في الوقت الحالي مع ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية.

 

وتابع: إذا أصيب أي شخص بكورونا بعد تطعيمه فإن درجة الاصابة تكون بسيطة وليس متوسطة أو شديدة تستدعي دخول المستشفى ويمكن معالجتها من خلال العزل المنزلي، مشددًا على أنه يجب على المصريين أخذ الأمور على محمل الجد حتى لا يتفاقم الوضع أكثر من ذلك خاصة مع ارتفاع عدد الإصابات بالشكل الملحوظ اليومي، وضرورة سعي المواطنين للتسجيل للحصول على التطعيم.

 

 

الشفافية هي المحفز للإقبال على التطعيم 

 

واستحسن الدكتور عبد اللطيف المر، استاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة الزقازيق، إختلاف أنواع التطعيمات لأنه قد يدفع مختلف المواطنين للإسراع في اخذه خاصة وأنها كلها موافق عليها من منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي يحفز المصريين على التسجيل للحصول على اللقاح حتى لا نكرر سيناريو الهند.

 

وأكد أن الشفافية هي القادرة على دحض أي شائعات تنال اللقاحات من خلال نشر المعلومات الدقيقة عن اللقاح والارقام العلمية خير محفز للناس لتلقي التطعيم ولها مؤشرات متميزة، خاصة تطعيم سينوفارم كواحد من التطعيمات الستة الحاصل على موافقة منظمة الصحة العالمية وهذا يعد محفز كبير للمصريين للإقبال عليه خاصة وأن أكثر من ٤٠ دولة حصلت على هذا اللقاح وتم تطعيم أكثر من ١٠٠ مليون مواطن حول العالم به.

 

وأشار “المر" إلى أن دور الإعلام بمختلف أنواعه مهما في تحفيز المواطنين وحثهم على الحصول على لقاح كورونا خاصة وأن الكارثة الهندية يمكن أن تحدث في أي بلد من دول العالم الأول أو النامي إذا حدث تهاون وتكاسل في تطبيق الإجراءات الاحترازية.

 

وشدد على دور منظمات المجتمع المدني في دعم الشركات الخاصة والوطنية في عمل حملات إعلامية إعلانية لمحاربة كورونا والتحفيز من أجل الحصول على اللقاح، وتكون لها أكثر نتيجة وفعالية في وجدان الشعب المصري مما يؤدي إلى إقبال الجماهير للتطعيم باللقاح.

 

وأكد أن الدولة لا تستطيع أن تحارب كورونا بمفردها ولابد ان تتعاون منظمات المجتمع المدني والشركات الوطنية والخاصة في إفراد مساحات إعلامية ضخمة تؤثر في المواطنين للتحذير من كورونا، وأهمية التطعيم باللقاح حتى نصل إلى مناعة القطيع  من خلال تحفيز المصريين عن طريق الأبحاث العلمية التي تؤكد أهمية وفعالية التطعيم وكافة المعلومات التي يحتاجون لها وتطبيق الإجراءات الاحترازية.