رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مساعي دبلوماسية مكثفة مع تواصل القصف بين إسرائيل وقطاع غزة

غزة
غزة

تكثف الأسرة الدولية اليوم الثلاثاء، حملة المساعي الدبلوماسية لوقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وعمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بدون أن تلوح بوادر تهدئة بعد أسبوع من التصعيد الدامي.

ومنذ بدء هذه الحلقة الجديدة من العنف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في العاشر من مايو، استشهد 212 فلسطينيا، بينهم طبيبان وما لا يقلّ عن 61 طفلاً، إضافة إلى أكثر من 1400 جريح، حسبما أكّدت وزارة الصحّة الفلسطينيّة.

أمّا في الجانب الإسرائيليّ، فقُتل 10 أشخاص بينهم طفل وأصيب 295 في إطلاق صواريخ من غزّة.

 

موقف بايدن

 

ومن جانبه، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن المتهم داخل أوساطه بالافتقار إلى الحزم حيال إسرائيل، عن تأييده لوقف إطلاق نار خلال مكالمة هاتفية جديدة أجراها الإثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.


لكن المواجهات تواصلت وأكد نتانياهو مساء الإثنين "المضي في ضرب الأهداف الإرهابية".


وتواصلت غارات سلاح الجو الإسرائيلي ليلا على قطاع غزة، وبعيد منتصف الليل ألقت المقاتلات عدة صواريخ على مبان في مدينة غزة متسببة بانفجارات، على ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس.

وشن الطيران الإسرائيلي مساء الأحد، عشرات الغارات على قطاع غزة، ما ألحق أضرارا بصورة خاصة بعيادة هي الوحيدة التي تجري فحوص كشف الإصابة بكوفيد-19 ومكاتب الهلال الأحمر القطري ومباني وزارة الصحّة في قطاع غزّة الفقير والمحاصر منذ حوالى 15 عاما.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في تغريدة أنه أحصى تسعين عملية إطلاق صواريخ من قطاع غزة بين الساعة 19,00 الإثنين والساعة 7,00 الثلاثاء باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وأنه قصف "65 هدفا بواسطة 67 طائرة حربية".

وقالت ربى أبو العوف (20 عاماً) في غزة "ليس لدينا ما نفعله سوى الجلوس في المنزل" مضيفة "القصف مجنون وعشوائي، الموت قد يأتي في أيّ لحظة".

وترك القصف الإسرائيلي حفرا في الطرقات في بعض المواقع وألحق أضرارا جسيمة بالشبكة الكهربائية ما أدى إلى إغراق القطاع في الظلمة.

 

حماس تهدد

 

وهدّدت حركة حماس بشنّ ضربات على تلّ أبيب إذا لم يتوقّف قصف المناطق السكنيّة في القطاع، فيما سقطت عشرات الصواريخ التي أطلقتها الفصائل على جنوب إسرائيل.


وأعلن الجيش أنه قصف ما يطلق عليه "مترو الأنفاق" أو شبكة الأنفاق التي قال إن جزءاً منها يمرّ في مناطق مدنيّة، وأنه استهدف تسعة منازل تُستخدم "لتخزين الأسلحة" عائدة لقادة كبار في حماس.

وعلى جبهة أخرى، أُطلِقت صواريخ عدّة مساء الإثنين من جنوب لبنان باتّجاه إسرائيل التي ردّت بإطلاق مدفعيّتها نحو مصادر النيران، حسب ما قالت مصادر أمنيّة في البلدين.


في رام الله بالضفّة الغربيّة المحتلّة، حضّ الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس المبعوث الأميركي هادي عمرو لدى استقباله، على ضرورة "تدخّل الإدارة الأميركيّة لوضع حدّ للعدوان الإسرائيلي"، وفق ما أوردت وكالة "وفا".

من جهتها، دافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي عن النهج الدبلوماسي "المتكتم" إنما "المكثف" الذي تتبعه واشنطن حيال هذا الملف.