رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كان البطل الحقيقى لمسلسل «رأفت الهجان».. لهذا السبب استبعد عادل إمام

عادل إمام
عادل إمام

ما إن يقرأ المخرج النص عدة مرات، حتى يبدأ فى عمل «الكاستينج» أو تسكين الممثلين على الأدوار المناسبة، وكان الزعيم عادل إمام صاحب الترشيح الأول لدور رأفت الهجان، لكن بعد اعتراضه على طريقة السرد التى قدمها صالح مرسى، تم استبعاده من العمل، وليس اعتذاره الذى جاء ربما حفظًا لماء وجهه، كما يكشف كتاب «أساطير الدراما» الصادر عن دار ريشة للنشر والتوزيع، من تأليف الكاتب الصحفي محمد مسعود.

ويضيف: «عندما كان الزعيم عادل إمام مرشحا للعب دور البطولة كان المخرج يحيى العلمى يفكر فى ممثلة تليق شكليا أن تكون شقيقته فى دور شريفة الهجان، وعلى ذلك عرض الدور على الفنانة الكبيرة تيسير فهمى».

تيسير فهمى قالت: «قبل بداية تصوير الجزء الأول من العمل، حضرت بروفات ترابيزة لمدة لا تقل عن ستة أشهر.. مع المخرج العظيم الراحل يحيى العلمى والكاتب الكبير صالح مرسى، لكن قبل بداية بروفات الترابيزة، أرسل لى المخرج يحيى العلمى سيناريو الجزء الأول 15 حلقة، وكان ترشيحى فى دور شريفة الهجان.. لكن عندما قرأت السيناريو وجدت أن من الأنسب والأفضل لى اختيار دور سارة.. لأننى كنت قد قدمت شخصيات الفتاة الطيبة أكثر من مرة وأردت أن أكون فى دور مختلف.. وسألت الأستاذ يحيى هل رشحت ممثلة لدور سارة.. وجاء بمساعده ليسأله عن الشخصية فقال إنها 7 حلقات فقط وسينتهى دورها فى الجزء الأول فقط.. وتعجب الأستاذ يحيى وقال دور شريفة مكمل لآخر المسلسل تسيبيه علشان 7 حلقات.. وأمام اقتناعى بشخصية سارة وافق على إعطائى الدور.. وقال عنى فيما بعد: تيسير فهمى فنانة موهوبة لا تقيس الدور بالمساحة، وبدأت العمل».

ويضيف مؤلف الكتاب: فى دور سارة كان هناك «ماستر سين» يجمعها بالفنان القدير محمود عبد العزيز، عندما أرادت إقناعه بعدم السفر إلى إسرائيل والزواج منها والبقاء فى مصر أو السفر لأى مكان آخر، هذا المشهد قالت لى الفنانة تيسير فهمى إنه من أهم مشاهدها على الإطلاق ضمن أحداث العمل.. وهو المشهد الذى استفزها عند قراءة الحلقات.. غير أن له حكاية لم تستطع نسيانها رغم مرور السنوات الطويلة.

«كان مشهدا صعبا للغاية.. عملنا بروفات كتير وكان التصوير وقتها بـ3 كاميرات وكان المشهد وان تيك – بدون توقف – وبالفعل شعرت أننى أديت المشهد بقوة وظهرت من خلاله الانفعالات والبكاء وكأن حب سارة لديفيد حقيقيا.. وبعدما انتهينا من المشهد الذى أعجب الأستاذ يحيى العلمى جدا.. طلب الفنان محمود عبد العزيز إعادته.. وبالفعل أعدنا التصوير مرة أخرى وأديت المشهد بنفس القوة والانفعال.. وما إن انتهينا قال الأستاذ يحيى العلمى: «كده معانا 2 تيك.. هحط الأول فى قفلة الحلقة.. والتانى فى بداية الحلقة الجديدة.. وبعد نهاية تصوير المشهد قالوا لى كفاية عليكى قوى كده النهارده.. لأننى اندمجت وكنت فى أعلى مراحل التركيز والحقيقة كل من عمل فى هذا المسلسل اجتهد وكان محمود عبدالعزيز إنسانا رائعا يشع بهجة بوجوده فى وسطنا».