الاتحاد الأوروبي: إنهاء العنف فى الشرق الأوسط على رأس أولوياتنا

أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، أن إنهاء العنف ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح يأتيان على رأس أولوياته فيما يتعلق بملف القضية الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر سانتو، في مؤتمر صحفي عبر (الإنترنت) إن "الاتحاد الأوروبي واضح جدًا في أولوياته .. وتتمثل الأولوية في إنهاء العنف ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح وحماية المدنيين وإيجاد حل مستدام".

وأشار إلى أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل دعا إلى عقد اجتماع افتراضي استثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدًا الثلاثاء لمناقشة موجة العنف الأخيرة في الشرق الأوسط".

وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى النظر في سبل إسهام الاتحاد الأوروبي بوصفه هيئة واحدة في جميع الجهود الدولية الجارية لوقف العنف والإسهام في وقف التصعيد.. وإذا أمكن استئناف عملية مجدية لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة ما يعني بداية عملية السلام في الشرق الأوسط ".

وقال ستانو في معرض رده على سؤال حول ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على إسرائيل لشنها هجمات على أهداف مدنية ومدارس تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إعلامية في قطاع غزة إن "العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي ليست سياسة .. فالعقوبات تفرض عندما يخفق كل شيء وتتفق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على فرضها بالإجماع ".
وبين "على حد علمي لم يثر أحد خلال المناقشات الحالية مسألة العقوبات".

تواصل أعمال العنف

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم، غارات عنيفة استهدفت عدة منازل ومباني ومواقع وطرقات على طول المنطقة الغربية لمدينة غزة من الشمال حتى الجنوب.

وأفادت وكالة وفا الفلسطينية بأن طائرات الاحتلال شنت أكثر من 100 غارة عنيفة على عدة مناطق، تركزت على المنطقة الغربية لمجمع الشفاء الطبي.

واستهدف القصف مجمع أنصار، ومواقع قرب أبراج المقوسي، ومنزلا مكونا من 4 طوابق قرب مستشفى الشفاء، ومبنى آخر، وطرقا رئيسية وفرعية في أحياء الرمال وتل الهوا والشيخ عجلين والمنطقة الغربية من حي الزيتون.

وذكرت “وفا” أن عددًا من المواطنين بينهم نساء وأطفال أصيبوا، مضيفة أن مركبات الإسعاف والطواقم الطبية تواجه صعوبة في الوصول والحركة لنقل الجرحى بفعل تدمير الطيران الحربي الإسرائيلي للطرق الرئيسية المؤدية إلى المستشفيات.

كما خلف القصف أضرارًا جسيمة في خطوط الناقل للكهرباء من محطة التوليد باتجاه مدينة غزة، ما أدى إلى انقطاع التيار عن مناطق واسعة منها.