رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجمهورية» و«الأهرام» تبرزان دعم مصر للسودان

صحف
صحف

أبرزت صحيفتا "الجمهورية" و"الأهرام" -في افتتاحيتيهما صباح اليوم الإثنين- تميُّز العلاقات المصرية الفرنسية، وفي هذا الإطار تأتي مشاركة مصر في مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان وفي قمة تمويل الاقتصادات الأفريقية، وفرصة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإحراز اختراق حقيقي في تسوية القضية الفلسطينية.

ففي افتتاحيتها تحت عنوان "دعم السودان والاقتصاد الأفريقي"، أكدت صحيفة "الجمهورية" أن العلاقات المصرية - الفرنسية تاريخية، وتتميز بتعاون ثنائي وثيق، ومصالح مشتركة، ومشاورات مستمرة في القضايا الإقليمية والدولية، وفي هذا الإطار تأتي مشاركة مصر في مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وفي قمة تمويل الاقتصادات الأفريقية.


وأوضحت الصحيفة أن مصر تركز خلال مؤتمر دعم المرحلة الانتقالية في السودان اليوم على أهمية تكاتف المجتمع الدولي لمساندة السودان خلال المرحلة التاريخية الهامة التي يمر بها، وتستعرض مصر خلال المؤتمر كافة الجهود الحالية للقاهرة في هذا الصدد على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
 

أما القمة الاقتصادية فهي تضع القواعد والأسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية الأفريقية - الفرنسية في ظل المرحلة المهمة التي يمر بها الاقتصاد العالمي من جراء جائحة كورونا التي أثرت سلبا على النمو الاقتصادي العالمي.
 

وذكرت "الجمهورية" أن هذه المرحلة التي يمر بها الاقتصاد الأفريقي بصفة خاصة والتأثيرات والتداعيات السلبية لانتشار فيروس "كوفيد-19" وتضرر الاقتصاد العالمي بصفة عامة، تحتاج إلى تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج دول القارة الأفريقية في الاقتصاد العالمي وتيسير نقل التكنولوجيا للدول الأفريقية ودفع حركة الاستثمار الأجنبي في القارة السمراء.
 

واعتبرت الصحيفة أن مشاركة عدد كبير من زعماء الدول الأفريقية والأوروبية في القمة الاقتصادية، دفعة كبيرة للاقتصاد الأفريقي في مواجهة جائحة كورونا.

وفي افتتاحيتها تحت عنوان "الاختبار الأهم لإدارة بايدن"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن -منذ اليوم الأول لها في السلطة- عملت على الظهور بمظهر الاعتدال في التعامل مع القضية الفلسطينية، فأبرزت التفاتة جديدة تركز على الجانب الإنساني من القضية، وأعادت تأكيد بعض المواقف السياسية السابقة، الرافضة للإقرار بالمراسيم التي أضفت الموافقة الأمريكية الرسمية على الاحتلالات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية والعربية، التي كان قد وقع عليها الرئيس السابق ترامب أمام الكاميرات، مثل توقيعه وثيقة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017، ومرسوم الاعتراف بأن الجولان أرض إسرائيلية في مارس 2019.
 

وأشارت الصحيفة إلى أن مظاهر تركيز إدارة بايدن على الجانب الإنساني من القضية الفلسطينية شملت: تأكيد وزارة الخارجية أن الإدارة تعتبر الضفة الغربية أرضا محتلة من قبل إسرائيل، وإعلان الإدارة استئناف تقديم مئات الملايين من الدولارات من المساعدات للفلسطينيين، كانت إدارة ترامب قد أوقفتها في عام 2018، وتصريح وزير الخارجية أنتوني بلينكين في 7 أبريل 2021 بأن أكثر من 200 مليون دولار ستبدأ في التدفق إلى البرامج الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني.
 

ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تأكيد بلينكين قبل تسلم بايدن الرئاسة أن الرئيس المنتخب لن يعود عن قرار إدارة ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإنه أكد أنه يرى أن التسوية الوحيدة القابلة للاستمرار في النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي هي حل الدولتين، وذلك هو الموقف نفسه الذي تضمنه بيان الوزير في أبريل 2021، وهو نفسه ما تؤكده الإدارة خلال المواجهات الراهنة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
 

وتساءلت الصحيفة: "فهل تستطيع إدارة بايدن أن تنجح في هذا الاختبار الأهم، وتتمكن من تسوية القضية الفلسطينية قبل انتهاء مدتها في البيت الأبيض؟ وهل لدى الرئيس بايدن الرغبة في دخول التاريخ باعتباره الرئيس الذي تمكن من حل قضية الشعب الفلسطيني وتصدى لمسلسل الظلم التاريخي الذي تعرضت له هذه القضية، أم تمضي سنواته الأربع -وربما الثماني- وتنطبق عليه القاعدة نفسها، التي انطبقت على كل من سبقه من رؤساء أمريكيين، وهي الفشل في إيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية؟
 

ورأت "الأهرام" أن الحقيقة أن الوقت الراهن يستبطن فرصة لإحراز اختراق حقيقي في تسوية القضية الفلسطينية، يدعم ذلك مرور منطقة الشرق الأوسط بحقبة تسويات إقليمية كبرى، والحاجة لبناء نظام إقليمي يستند إلى توازنات المنطقة من داخلها بعد الانسحاب الأمريكي، مع توافر حوافز إقليمية لإسرائيل من جراء التطبيع العربي وخسائر متوقعة من إجهاضه، يعزز من ذلك أن هذه هي المحطة الأخيرة بالنسبة للفلسطينيين، ولديهم القدرة على خوض صراع ممتد، قد يستعيد زخمه كصراع وجود، وليس كصراع سياسي لأجل الحق الفلسطيني.