رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عضو اللجنة الدستورية: جزء من المعارضة السورية استغل الأزمة لصالح أجندات

رشا لحلح
رشا لحلح

منذ خروج أعداد كبيرة من السوريين قبل عشر سنوات في مظاهرات سلمية مطالبة بالخبز والحرية، انزلقت سوريا إلى هاوية الصراع المسلح متعدد الجوانب، وبات النزاع معقدا خاصة مع تدخل أطراف دولية إلى جانب جماعات مسلحة وتنظيمات متطرفة.

وفي هذا السياق، قالت رشا يونس لحلح، عضو اللجنة الدستورية السورية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنه بعد سنوات من الحرب لا يمكن اعتبار ما حصل حرب مفادها الاختلاف على الرأي السياسي وأهم من يعتبر الإعلان الشخصي عن الفرد ذاته بأنه معارض يندرج في إطار سياسي فكري يلاقي قبول اجتماعي شعبي، الموضوع في الحالة السورية شخصي أكثر ما هو إعلان أو افصاح، فللحظة لم تحمل أي شخصية اعتبرت نفسها سياسيا معارضة فكرا استراتيجيا و قادرة على الحصول على الحد الأدنى من التوافق.

وأضافت لحلح، أنه اليوم وبعد عشر سنوات من الحرب لم يستطع أن يقنع أي أحد المجتمع الدولي برؤية أو بأهمية وجود أو أرضية شعبية أو تأثير على فئة ما حالة من التشرذم للبحث عن هوية سياسية لا تمتلكها فالبعض اتجه للعمالة لدرجة أنه اعتبر الكيان الصهيوني حليف و زاره و تواصل معه.

وتابعت عضو اللجنة الدستورية السورية، أن البعض  اعتمد أسلوب التكسب الإعلامي، فأصبح الفضاء الإعلامي مفتوح له ليجرم ويشتم ويسيء للحصول على المال ونرى أنه قد انتهى دوره و قبض و جلس جانبا حتى لم نعد نسمع عنه شيء.

وأضافت: “كما أن البعض تمسك بدوره السياسي وصنع لنفسه كيان من شخصيات لم تزر سوريا يوماً و ترأس بشكل وهمي اللاشيء وأصبح له لقب ليخطب في الإعلام و يقبض الأموال على اسم معاناة الشعب السوري وهو لم يعشها والأزعج من ذا و ذاك هو من كان من أصحاب المناصب واعتبر نفسه منشق ووضع ثمن موقفه وحيد نفسه أو تعامل مع جهات إعلامية لتروج له، حتى الكيان الذي يدعي أنه ممثل أو تجسيد للمعارضة (الائتلاف) فهو يحمل تسمية الجمعية التي تمثل مجموعة أشخاص لأنه لا يملك شيء على الأرض ولا يعنى بقضايا الشعب ومعاناته ولا يعيشها أساسا”.

وأوضحت المسؤولة ذاتها أن كثير من السوريين لا يعرفونه حتى كتنظيم، وتم ترويج في فترة من فترات الحرب فيديوهات تقول انشق و غيرها من الأمور و ذات الوجوه والأسماء كانت تعمل في تنظيمات جهادية كالنصرة وفيلق الرحمن و داعش وغيرها هي تنظيمات جميعها مصنفة لدى الأمم المتحدة كتنظيمات إرهابية.

واستطردت، أنه حتى الجهات التي كانت تفتي دينيا بالقتل والموت وتشرع الذم والقنوات الإعلامية التابعة لها اليوم نرى أن دورها قد انتهى وقبضت حصتها وكأن شيئا لم يكن لم يعنيها ما حصل للشعب السوري بسبب الحقن الطائفي من قبلها وظهور التنظيمات المتطرفة وكلها لم تحمل فكرا سياسيا أو ذهنية تشابه عقلية الشعب السوري و بالتالي الشعب هاجمها و رفضها.

وأكدت عضو اللجنة الدستورية أن الجامعة العربية لفظت هؤلاء واليوم نشاهد الجميع يتبرؤون من بعضهم ويخونون بعضهم ويفاضحون بأسرارهم ولا جهة متفقة ولو على موقف واحد وليس رؤية سياسية وهذا نسمعه على لسان أنفسهم.

وشددت عضو اللجنة الدستورية السورية، أنه كان ولازال الصمود الذي حققه الشعب السوري اتجاه هذه الحرب بكافة طوائفه وأطيافه واثنياته قد عرى هؤلاء، الشعب مؤمن بانتمائه ووطنه وهويته وجذوره.

وشددت على أن صمودهم رغم طول الحرب وصعوبتها والمراحل التي تلاحقت معها قد أثبتت للمجتمع الدولي الحقيقة أن الشعب السوري غير متطرف دينيا وتسقط كل المشاريع بالنسبة لنا أمام الوطن والحس بالمواطنة.