رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير الصين لدى فلسطين: وقف إطلاق النار يجب أن يكون خطوة لاستئناف المفاوضات

السفير الصيني لدى
السفير الصيني لدى فلسطين

قال السفير الصيني لدى فلسطين، قواه وي، اليوم، إن أي وقف للمواجهات الحالية في الأراضي الفلسطينية مع سلطات الاحتلال، يجب أن يكون خطوة أولى نحو استئناف عملية السلام والمفاوضات على أساس الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.


وأوضح “وي” أن الجهود الدبلوماسية تسير في خطين متوازيين ومتزامنين، الأول يتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والثاني يتعلق بالقدس والمقدسات، وبما يضمن التعامل مع هذه القضية وفق المرجعيات الدولية، مشددا على رفض الصين للتهجير القسري الذي تمارسه سلطات الاحتلال في القدس خاصة في حي الشيخ جراح، والتي كانت السبب الرئيسي لاندلاع هذه الموجة غير المسبوقة من العنف.


ولفت "وي" إلى أن الصين تعمل منذ الأيام الأولى لاندلاع الاعتداءات الأخيرة لتحقيق توافق بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لوضع حد لهذه الموجة من العنف المتصاعد، وقد دفعت خلال جلستين مغلقتين نحو إصدار بيان واضح وصريح بهذا الخصوص، بالتعاون مع تونس والنرويج.


وتوقع السفير الصيني أن تكون الجلسة الثالثة لمجلس الأمن، المقررة اليوم، "حاسمة، لأن العنف دخل منعطفا خطيرا للغاية"، مشيرا إلى أن الصين ستدعو الدول الأعضاء في المجلس للتأكيد على مبدأ حل الدولتين كركيزة أساسية لاستئناف المفاوضات في أسرع وقت.


وأرجع "وي" السبب وراء المواجهات هو عدم تحقيق أي خطوات جدية نحو حل عادل القضية الفلسطينية على مدى سنوات، واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الصين تعتبر أنه لا سلاماً حقيقياً ودائماً في الشرق الأوسط دون تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، ودور الصين لا يقتصر على السعي لوقف إطلاق النار فقط، وإنما يتعدى ذلك إلى استئناف الحوار والمفاوضات التي توقفت منذ سنوات، على أساس المرجعية الدولية.


وأكد "وي" معارضة بلاده بشدة لأية أفعال أو محاولات للمساس بوضع القدس والمقدسات، وعدم الالتزام بالمرجعية الدولية، وكل الأعمال التي تنتهك القرارات الأممية الخاصة بالقدس ومقدساتها، معربا عن ثقته بتوقف هذه الموجة من المواجهات في نهاية المطاف.