رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطر «السلالة الهندية».. أطباء يوضحون آلية الحماية من التحور الجديد لـ«كورونا»

سلالة كورونا الهندية
سلالة كورونا الهندية

لاتزال الهند أكثر المناطق رعبًا حول العالم، بعد ظهور تحور جديد من فيروس كورونا بها، وتشهد ارتفاع كبيرًا في أعداد الوفيات والمصابين بشكل يومي، وهذا الأمر امتد ليحدث تأثيرًا على أشياء أخرى، حيث تسبب في أزمات منها نقصالأخشاب اللازمة لحرق الموتى ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية وأسطوانات الأكسجين وأسرة العناية المركزة؛ بل وصل خطورة الأمر لإنتقال فيروس الهند المتحور لنحو 17 دولة أخرى حتى الآن.
الدكتور حسام حسني، رئيس الجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة والسكان، قال إن خطورة السلالة الهندية تكمن في شدتها وما تسببه من  نسبة وفيات عالية ومقاومتها للقاحات، بمايقضي على أمل فاعلية اللقاحات الموجودة على هذا المتحور الجديد.

وأوضح رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أن الإجراءات الاحترازية هي طوق النجاة للفرد والأسرة والمجتمع، وأن الحل الوحيد لمنع هذاالانتشار هو الالتزام الشديد بكل الإجراءات بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسيل اليدين وطلب الرعاية الصحية في أسرع وقت.

في ذات السياق، أكد الدكتور أمجد الحداد، أستاذ المناعة والفيروسات بالمصل واللقاح، أن لقاحات كورونا تعتبر طوق النجاة لعبور هذه المرحلة من أزمة انتشار فيروس كورونا، لافتًا إلى أن وعي المواطنين بأهمية اللقاح أسهم في السيطرة على الوضع في بعض دول العالم مثل الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر.

وأوضح أن سلالة الهند يمكن أن لا تتأثر باللقاح وتقاومه إذا أثر هذا التحور على الشوكة البروتينية للفيروس نفسه، ولكن إذا لم يصيبالشوكة البروتينية باي تأثير فيمكن للقاح أن يكون فعال، مشيرًا إلى أن السبب وراء ماحدث في الهند من كارثة صحية وتطور الفيروس بهذا الشكل هو سوء عدالة توزيع لقاح كورونا على العالم بالتساوي.

وشدد حداد على ضرورة التوزيع العادل للقاحات على مستوى العالم لمواجهة الفيروس المتحور بتلقيح كبار السن على مستوى العالم وهم20% فقط، ثم البدء في الفئات التالية بالتساوي حتى يتم تلقيح العالم في نفس الوقت لتفادي ما حدث بالهند وانتقاله  لدول أخرى.

 وأكد انعدام فاعلية اللقاح مع سلالة الهند ليس بالخطير، ولكن يمكن تعديل اللقاحات الموجودة للتتناسب مع التغيرات التي طرأت عليه مثل ما يحدثمع فيروس الانفلونزا الموسمي حيث نقوم سنويا بتغيير تركيبة اللقاح لتتناسب مع التحور الجديد للفيروس.

واتفقت مع هذا الرأي دكتورة نهلة عبد الوهاب، أستاذ المناعة والفيروسات بجامعة القاهرة، مؤكدة أن عدم فاعلية اللقاح مع سلالة الهند ليسبالأمر الخطير  فتحورات أي فيروس يمكن السيطرة عليها بإضافة هذه التحورات لتركيبة اللقاح ليناسب السلالة الجديدة.

لكن عبدالوهاب، أكدت أنه لا يوجد خطورة من انتقال سلالة الهند لمصر بسبب ما تتخذه الحكومة من إجراءات وقائية.

وحذرت عبد الوهاب من عزوف كثير من المواطنين عن تلقي اللقاح خوفاً من الأعراض الجانبية وهو ما قد يسبب زيادة ملحوظة في إعدادالإصابة والوفيات بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن الإجراءات الاحترازية والالتزام بها لم يعد مشكلة ولكن هو الخوف من التطعيم وأعراضه التي قد تصيب البعض.

 ولفتت إمكانية استشارة الطبيب للتخفيف من هذه الأعراض دون العزوف عن تلقي التلقيح وكذلك الراحة التامة وإتباع التغذيةالسليمة لتقوية المناعة.