رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليبيا تطالب التعاون الإسلامي بتحذير الاحتلال الإسرائيلي من استمرار العدوان على فلسطين

العدوان الإسرائيلي
العدوان الإسرائيلي على القدس

دعت نجلاء  المنقوش وزيرة الخارجية والتعاون الدولي  الليبية، الأحد، منظمة التعاون الإسلامي إلى إصدار تحذيرٌ صريحٌ من أن استمرار العدوان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيكون له تداعيات إقليمية ودولية تهدد السلم الدولي.

جاء ذلك خلال كلمة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية في الاجتماع الاستثنائي الافتراضي مفتوح العضوية للّجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث الاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل، قوة الاحتلال، في الأراضي الفلسطينية.

وألقت الوزيرة كلمة خلال الاجتماع أكدت فيها على موقف دولة ليبيا الرافض للعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الغاشمة على أبناء الشعب الفلسطيني مستخدمة الاسلحة المحرمة دولياً في التدمير الشامل للابراج والمباني السكنية فوق رؤوس ساكنيها وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لوقف هذا العدوان السافر  وذلك وفق بيان وزارة الخارجية الليبية.

وأضافت: "احتفل المسلمون بالعيد هذا العام في ظل ظروف صعبة وأوضاع خطيرة نتيجة لعدم توقف آلة البطش والعدوان واستمرار استهداف قوات الاحتلال الغاشمة لأبناء الشعب الفلسطيني بالقتل والتدمير، فلم يهنأ المسلمون بأجواء عيدهم المبارك وهم يشاهدون كل يوم قصف قطاع غزة المحاصر بالطيران بشكل عشوائي وباستخدام جميع الأسلحة المحرمة دوليا في التدمير الشامل للمباني والأبراج السكنية فوق رؤوس ساكنيها وتدمير المنشآت المدنية ما خلف أكثر من مائة  شهيد من بينهم أطفال ونساء، ومئات المصابين إصابات معظمهم خطيرة".

وأوضحت نجلاء المنقوش أن سلطات الاحتلال لم تتوقف في أفعالها الاجرامية باقتحام باحات المسجد الاقصى ومنع المصلين الآمنين العزل من ممارسة شعائرهم الدينية واستمرار ممارسات التهجير القسري للعائلات الفلسطينية من مدينة القدس الشريف في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي وأبسط مبادئ حقوق الانسان، وكل ذلك يحدث أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي وكأن ما يحدث في فلسطين شي عادي وأن من يقتلون ليسوا بشراً دماءهم مصانة بموجب كافة الأديان والأعراف والقوانين الدولية.
                     
واعتبرت وزيرة الخارجية أن الموقف لا يحتاج إلى كلمات بل إلى أفعال وأفعال، واجبنا الإنساني قبل الديني هو المنطلق الذي يحتم علينا العمل مع كافة المنظمات الاقليمية والدولية والدول والقوى الفاعلة المحبة للسلام والمؤمنة بمبادئ العدل والانصاف، على اتخاذ خطوات فاعلة واجراءات عاجلة للتحرك في الاطار الدولي للدعوة إلى عقد اجتماع عاجل وطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة لاسماع صوت دولنا إلى مجلس الأمن الدولي وخاصة الدول دائمة العضوية فيه لتحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية لاتخاذ القرار الحاسم تجاه ما يحدث.  

وأضافت: "أدعوكم ليصدر عن اجتماعنا اليوم تحذيرٌ صريحٌ من أن استمرار العدوان في الاراضي الفلسطينية المحتلة سيكون له تداعيات إقليمية ودولية تهدد السلم الدولي لن يكون العالم قادرا على مواجهتها في وقت تعاني فيه جميع دوله من ظروف اقتصادية وأمنية واجتماعية صعبة وضاغطة خلفتها جائحة كورونا، وكذلك نحتاج من خلال قرار مجلسنا إلى تبصير المجتمع الدولي بأن استمرار صمته وتأخر تحركه العاجل والحاسم سيكون بمثابة ضوء أخضر لقوات الاحتلال لمواصلة القتل والابادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وسيزيد حتماً من حدة تصاعد العنف والدماء ويجر المنطقة والعالم إلى ما لا يحمد عقباه".

 

ليبيا تدعو للتنسيق بين الجامعة العربية والتعاون الاسلامي

ودعت نجلاء المنقوش الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتنسيق مشترك للجهود الرسمية والشعبية في الدعم وتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني في ظل أوضاع انسانية صعبة تضاف إلى معاناته من الحصار الجائر المستمر منذ سنوات، مشيرة إلى أنه بدأنا فعلا نشهد جسر الدعم والمساعدات الانسانية العاجلة من دولنا وشعوبنا ويتطلب أن تصاحبها اجراءات تنسيق وتنظيم مع الداخل الفلسطيني لكي يكون دعم منظم يراعي الاحتياجات الحقيقية تصل في الوقت وإلى المكان المناسبين، مع أهمية مطالبة المجتمع الدولي والدول الفاعلة لتقديم الدعم العاجل لوكالة الانروا التي يحتاج الشعب الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى لدورها ومساهمتها في التخفيف من معاناته .