رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطأ مبكر في أول 3 دقائق

رئيس «القومي للبحوث الفلكية» يكشف القصة الكاملة للصاروخ الأمريكي التائه

صاروخ
صاروخ

قال الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن شركة روكيت لاب «Rocket Lab» الأمريكية قد أطلقت صاروخا معززا «إلكترون» يبلغ طوله 18 مترا، يوم السبت 15 مايو الجاري، الساعة 11:23 بتوقيت جرينتش، بعد أكثر من ساعة بقليل من التأخير بسبب الرياح العالية المستوى، وكان الصاروخ المعزز يحمل قمرين صناعيين تجاريين في مهمته العشرين، لكن الإطلاق واجه مشكلة كبيرة بعد أن اشتعل محرك المرحلة الثانية بعد دقائق فقط من الإقلاع.

- انفصال مبكر سبب المشكلة


وأضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريح لـ"الدستور"، بأنه حدث فشل الإطلاق بعد أقل من 3 دقائق من إطلاق الصاروخ من مجمعه فى شبه جزيرة ماهيا بنيوزيلندا، وبعد انفصال مرحلتين للإلكترون، مما أسفر عن ضياع قمرين صناعيين لمراقبة الأرض لشركة Sky Black، حيث أظهرت كاميرا مثبتة على المرحلة العليا للصاروخ انفصال المرحلة بعد دقيقتين و35 ثانية من الرحلة، متبوعًا بما بدا أنه اشتعال قصير وحركة جانبية حادة قبل الإغلاق، وأكدت الشركة فقدان الاتصال عن بُعد من الصاروخ بعد أربع دقائق من الإقلاع.

- بيان من الشركة يؤكد فشل عملية الإطلاق

 وكان ممثلو الشركة قد أدلوا ببيان، اليوم، قالوا فيه إن المرحلة الأولى من الإلكترون نجحت في الهبوط بالمظلة إلى الأرض، بعد انفصالها عن المرحلة العليا وتناثر بهدوء في المحيط الهادئ كجزء من برنامج «روكيت لاب»، حيث كانت هذه الرحلة هي الثالثة في روكيت لاب هذا العام، وإطلاق لشركة Sky Black، وكان مدفوعا ومخصصا بهدف تقديم قمر صناعي لرصد الأرض لتلك الشركة للمساعدة في تشغيل منصة المراقبة والاستخبارات العالمية الخاصة بها.

كما تضمن ملف تعريف المهمة هذا أيضا اختبارا رئيسيا لبرنامج إعادة استخدام الصواريخ في "روكيت لاب"، مع الاستعادة المخطط لها لمركبة المرحلة الأولى المعززة والمستخدمة في مركبة "Electron" التي حملت القمر الصناعي إلى الفضاء.

 - فشل سابق في شهر يوليو الماضي 

 وكانت الشركة قد واجهت الفشل في المهمة آخر مرة في يوليو 2020، عندما فقدت المركبة حمولتها في رحلة الإلكترون الثالثة عشر التابعة لـ"روكيت لاب" بعد عطل في المحرك حدث أثناء احتراق المرحلة الثانية.

جدير بالذكر أنه خلال السنوات الأخيرة أصبح هناك تنافسية كبيرة فى صناعة الفضاء، لاسيما بعد تبنى عدد من الشركات الخاصة القيام بتلك المهام بعيدا عن وكالات الفضاء الكبرى، وهذا أيضا أدى إلى مزيد من حوادث الفضاء وفقدان التحكم فى بعض الرحلات مما زاد من كميات الحطام الفضائي.