رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تجدد القتال في أفغانستان عقب انتهاء مدة وقف إطلاق النار

 أفغانستان
أفغانستان

عقب انتهاء مدة وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر المبارك، والذي اتفق عليها الطرفان، أعلنت حركة طالبان، اليوم الأحد، عن تجدد القتال في ولاية هلمند الجنوبية المضطربة بأفغانستان. 

ووفق ما أفاد مسئولون لوكالة "فرانس برس"، فقد وقعت اشتباكات بين الجانبين على أطراف لشكر قاه، عاصمة ولاية هلمند، والتي شهدت معارك عنيفة منذ الأول من مايو بعدما بدأ الجيش الأميركي آخر خطواته باتّجاه الانسحاب الكامل من أفغانستان، وفق ما أفاد ناطق عسكري أفغاني ومسئول محلي.

ونقلت قناة العربية الإخبارية، عن رئيس مجلس ولاية هلمند عطاء الله أفغان: "دارت مواجهات بين طالبان والقوات الحكومية مع انقضاء وقف إطلاق النار.. بدأ القتال في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد) ولا يزال مستمرا".

وأشار إلى أن عناصر طالبان هاجموا نقاط تفتيش أمنية على أطراف لشكر قاه وغيرها من المناطق.. بدوره، أكد ناطق باسم الجيش الأفغاني في جنوب البلاد تجدد المعارك.

وصمدت الهدنة التي بادرت طالبان بالدعوة إليها وسارعت الحكومة الأفغانية في الموافقة عليها خلال عطلة عيد الفطر التي انتهت الليلة الماضية، لكن 12 شخصا قتلوا في تفجير استهدف مسجدا في ضواحي كابول، الجمعة، وتبناه تنظيم داعش.

يذكر أن الهدنة التي أعلنتها حركة طالبان واستجابت لها الحكومة جاءت في وقت تصاعدت فيه بشدة أعمال العنف في أنحاء البلاد، بعدما أعلنت واشنطن الشهر الماضي خطة لسحب القوات الأميركية بحلول 11 سبتمبر.

وكانت القوات الأميركية قد أُرسلت إلى أفغانستان قبل 20 عاماً لملاحقة تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2011، وساعدت في الإطاحة بحركة طالبان من الحكم.

ويتراوح عدد القوات الأميركية في أفغانستان بين 2500 و3500 جندي، إضافة إلى نحو 7 آلاف من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وخلال الأيام الماضية، أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن الانسحاب من أفغانستان مستمر كما هو مخطط له.

وعبّر عن أمله في أن يتمكن الجيش الأفغاني من التصدي لحركة طالبان، مضيفا: "نركز على الانسحاب التدريجي المتناغم من أفغانستان لحماية قواتنا وجنودنا".

وأضاف في مؤتمر صحفي: "سنواصل دعم الجيش وقوات الأمن في أفغانستان بعد انسحابنا".