رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زمن الفن الجميل.. ذكريات الأعياد فى حياة الفنانين

فريد شوقي
فريد شوقي

للعيد بهجة كبيرة دائمة، ولكن هناك عيد له حدث خاص لا يمكن نسيانه بسهولة، وفي حياة كل فنان يظل هذا العيد في الذاكرة؛ بسبب حدث مهم جعل الفنانين لا ينسونه أبدًا، وفي هذا السياق كانت مجلة الكواكب قد أجرت تحقيقًا سألت فيه عمالقة نجوم ومطربوا زمن الفن الجميل عن الأعياد وذكرياتها في حياتهم وكانت إجاباتهم كالتالي..

محمد عبد الوهاب.. كدت أموت بالرصاص

يقول الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب: "إن أجمل الأعياد في حياته كان عيد الفطر من عام 1919، فقد جاء العيد وقلوب المصريين تغلي من الغضب، وذهب عبد الوهاب لمسجد الشعراني لصلاة العيد، وحين انتهت الصلاة خرج المصلون ليؤلفوا مظاهرة ضد الإنجليز، وحمل بعض المتظاهرين المطرب الشاب وقتها على أكتافهم طافوا به وهو ينشد لهم "قوم يا مصري".

ومضت المظاهرة تطوف بأحياء القاهرة وقد انضم إليها الكثير، حتى بلغ عددها أكثر من 20 ألف متظاهر، وفي شارع عبد العزيز تصدى لهم الجنود الإنجليز بالبنادق وكاد عبد الوهاب أن يصاب لولا أن أسرع مع بعض المتظاهرين للاختفاء.

فاتن حمامة وفيلم ويم سعيد

لم تنس فاتن حمامة عيد الفطر من عام 1939، حينها كانت طالبة بالمدرسة في المنصورة، وكانت قد انتهت من عملها في فيلم "يوم سعيد"، الذي بدأ عرضه قبل عيد الفطر بأسبوع، ولم تتمكن فاتن من حضور العرض الأول لانشغالها بامتحانات نصف العام، وفي يوم الوقفة ركبت فاتن مع والدها سيارة أجرة للقاهرة قبيل غروب الشمس، غير أن سائق السيارة ضل الطريق ولم يعرف هذا إلا بعد أن وجد نفسه في الزقازيق، فاضطروا للمبيت فيها وفي الصباح ركبوا للقاهرة، ولما ذهبوا للسينما أصرت فاتن حمامة على ارتداء فستان العيد فاخليت لها غرفة مدير السينما وارتدته وخرجت للتقبل تحية الجماهير.

محمد فوزي.. ذهب ليحيي حفل في الصعيد فلم يغني

دعي المطرب محمد فوزي لإحياء حفل زفاف في قرية من قرى الصعيد، وقدم إليه الكعك والغريبة كتحية، فلما أراد الاعتذار اعتبرها العريس إهانة لكرامة الأسرة، وبدت عليه دلائل الغضب، وخشي فوزي أن يقع ما لا يحمد عقباه فأكل كل ما في الطبق، ولكنه أصيب باضطراب في المعدة جعله لا يقوي على الغناء.

فريد شوقي وعلقة العيد

يروي فريد شوقي أنه عندما كان في بداية حياته الفنية عام 1946 تعرف بفنانة من الكومبارس ونشأت بينهما علاقة صداقة، وجاء العيد وصحبها فريد إلى إحدى الضواحي في سيارته المتواضعة، وبينما كانا يتجاذبان أطراف الحديث إذا بشاب مفتول العضلات ضخم الجثة يفتح باب السيارة ويوجه إلى فريد إهانات بالغة، ثم هجم الشاب على فريد وأخرجه من السيارة وطرحه أرضًا وراح يكيل إليه الضربات، واتضح أن الشاب هو زوج الكومبارس التي ركبت سيارة فريد.