رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أبوالغيط»: العدوان على غزة والقدس عرّى الاحتلال الإسرائيلى

العدوان الإسرائيلي
العدوان الإسرائيلي

اعتبر أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، اليوم السبت، أن الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، والتي كان من بين ضحاياها عددٌ من الأطفال، أسهمت في تعرية الاحتلال بشكل كبير أمام الرأي العام العالمي. 

وقال أبوالغيط، في تصريحات صحفية وفق بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة، إن المجتمع الدولي  صار مدركًا بشكل متزايد لدور المستوطنين المتطرفين، الذين تتبنى الحكومة الإسرائيلية أجندتهم، في إذكاء الأوضاع بالقدس، بما قاد إلى اشتعال الموقف على هذا النحو الخطير في الأراضي المحتلة، وخاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لهجمات غاشمة في استعراض فجٍ للقوة.

ودعا أبوالغيط مجددًا إلى وقف فوري للاعتداءات على القطاع، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية تتصرف وفق أجندة انتخابية داخلية، وأنها تُقامر بإشعال الأوضاع في المنطقة كلها بسبب تعمدها إراقة المزيد من الدم الفلسطيني تعزيزًا لمكانتها الداخلية، واصفًا هذا النهج بالمشين وغير المسئول.

فيما أكد مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن التحركات الدبلوماسية العربية تلاحقت في الأيام الأخيرة من أجل حشد المواقف الدولية في مواجهة السياسات الإسرائيلية المتهورة والمخالفة للقانون الدولي الإنساني، ومن أجل دعم ومساندة الفلسطينيين في القدس الذين حظوا باحترام العالم وتعاطفه.

وأوضح المصدر أن مجموعة السفراء العرب في نيويورك واصلت اتصالاتها خلال اليومين الماضيين، وبمشاركة ممثل الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، مع كل من وكيلة السكرتير العام للأمم المتحدة، وعدد من ممثلي القوى المؤثرة لدى الأمم المتحدة، مشيرا إلى ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسئولياته حيال الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

وأضاف المصدر أن التحركات الدبلوماسية قد نجحت في إظهار عزلة الموقف الأمريكي الساعي إلى توفير مظلة لحماية إسرائيل من الانتقادات الدولية المتصاعدة، وأن جلسةً رسمية بمجلس الأمن من المقرر أن تعقد اليوم الأحد لمناقشة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها الغاشمة داخل الأراضي المحتلة، حيث تفاقمت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية على خلفية مواجهات عنيفة شهدها المسجد الأقصى في شرق القدس لعدة أيام منذ العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 140 فلسطينيًا بينهم 39 طفلًا، و1050 جريحًا، أكثر من 40 منهم في حالة حرجة، وذلك وسط تنديد عربي ودولي بالانتهاكات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

‎واستمر التصعيد العسكري بين قطاع غزّة وإسرائيل طيلة الأيام الماضية، مع إطلاق صواريخ من القطاع المحاصر الذي يتعرض لحملة قصف وغارات جوية إسرائيلية دمرت أبنية بكاملها، فيما حذرت الأطراف الدولية من استمرار القصف داعية إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وخفض التصعيد بين الجانبين.