رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفسفور الأبيض.. سلاح إسرائيل المحرم دولياً ضد المدنيين

الفسفور الأبيض
الفسفور الأبيض

تصدرت هاشتاج «الفسفور_الأبيض_محرم دولياً#» قائمة الأكثر تداولا في موقع «تويتر»، بعد أن استخدمه العدوان الصهيوني على غزة.
وكشفت وزارة الصحة بغزة أن مجموعة من الفلسطينيين استشهدوا جراء تعرضهم لغازات سامة خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
 

وقنابل الفسفور الأبيض هي عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفسفور مع الأكسجين، كما أنه عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجاً ناراً ودخاناً أبيض كثيف.

ونستعرض أولاً كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الهاشتاج الجديد
فحسب آداة social-searcher التي تبحث في ١١ محرك بحث وصل المنشور إلى232فرداً، واستخدمه ١١٨.

وتصدر موقع تويتر بعدد المنشورات التي أطلقت به حيث وصلت إلى  ٩٦تغريدة، وجاء في المركزالذي يليه الفيسبوك بواقع ١١منشوراً، ثم الانستجرام بواقع ٩ منشورات، وأخيراً موقع فوكنتاتي بواقع ٥ منشورات.

 


و باستخدام آداة البحث tweet binder التي تحلل التفاعل مع الهاشتاج على موقع «تويتر» فجاءت إجمالي التغريدات التي تناولت هذا الهاشتاج ٥٠٠ تغريدة، وجاءت التغريدات النصية منها بواقع ١٣٧ تغريدة بنسبة 27.4%، أما الردود على هذه التغريدات فكانت ١٩٧ تغريدة بنسبة 39.4%، وجاءت إعادة التغريدات بواقع ١٠٠ تغريدة بنسبة 20%، والتغريدات التي احتوت على صور ولينكات فكانت بنسبة 14.2% بواقع ٧٧تغريدة.

 

 

 

الجدير بالذكر أنه في حال تعرض منطقة ما  للفسفور الأبيض فإنه يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الأسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم.

 

 

 

وتعد القنابل الفسفورية أو قنابل الفسفور الأبيض، سلاحاً محرّماً دولياً حسب اتفاقية جنيف عام 1980 والتي نصت على تحريم استخدام الفسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة، ولكن رغم ذلك استخدمته إسرائيل في الحرب على غزة من قبل أيضاً عام 2008 ضد المدنيين والبيئة.

 

و يتميز هذا النوع من القنابل بشدة نشاطه كيميائيًا وسرعة تفاعله مع الغلافيالجوي، فالفسفور الأبيض وبمجرد ملامسته للهواء يشتعل ويتأكسد سريعاً جداً وينتج عنه خامس أكسيد الفسفور، و عند انفجار هذه القنابل ينتج عنها حرارة عالية جدًا يصل تأثير شدتها إلى إنفجار عنصر الفسفور، لينتج لهباً كبيرًا حارقًا يحرق كل ما يلامسه من بشر أو شجر أو حتى تربة.


وفي حال تعرض منطقة ما للتلوث بتفاعلات هذه القنابل (الفسفور الأبيض ) فإن ذلك يؤثر على عناصر البيئة كافةً من ماء و هواء أو حتى تربة وكائنات بشرية وعضوية.

 


وقد سبق وان استخدمت هذا السلاح من قبل ضد المدنيين الفلسطنيين في هجومها المتكرر عليهم إذ ضبط العديد من الحالات من أطفال وشيوخ ونساء من المدنيين في المستشفيات، وقد حرقت هذه المواد أجسادهم وجلودهم أو اختنقوا من الغازات المنبعثة،

وكذلك تسببت هذه القنابل توقف النشاط الزراعي لفترة طويلة في الأراضي التي تسممت بالفسفور الأبيض الذي حرق كافة الأشجار المزروعة في هذه المناطق، بالإضافة الى آلاف الحيوانات التي قُتلت وحرقت نتيجة هذه القنابل.

وهو ما اعتبر دليلاً على استخدام اسرائيل لهذا السلاح المحرم دولياً، والذي يعد استخدامه لقتل المدنيين في غزة وتدمير منشآتهم يعد جريمة حرب حسب المواثيق الدولية.

 

 

من جهتها، أكدت منظمة مراقبة حقوق الانسان العالمية “هيومان رايتس ووتش” إن استخدام القنابل الفسفورية مساوٍ لاستخدام القنابل العنقودية المحرمة دولياً، والتي تنشر قنابل صغيرة على امتداد مساحة واسعة، ويشكل استخدامها ضد المدنيين، كما هو الحال في غزة، جرائم حرب.